يتجسس محمد بن سلمان ولي العهد السعودي على المعارضين والمواطنين في المملكة بداعي حفظ الأمن في حين أنه يتتبع خطاهم لإسقاطهم في مصيدته بمساعدة زبانيته.
ليس بداخل المملكة فحسب بل حتى في خارجها يتلقى المواطنين السعوديين تهديدات عبر الهواتف والذين يبتزون من قبل الحكومة السعودية التي انتهجت التجسس وأمعنت في استخدامه.
وعلى ما يبدو أن ولي العهد السعودي لم يكتف بذلك بل راح يطور برامج التجسس بشكل علني وعلى رأسها برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي الذي اخترق هواتف مسؤولين عرب وأوروبيين.
لكن محمد بن سلمان عاد الآن لتطويره بعدما أحدث ضجة عالمية تحت مسمى التحول الرقمي وهو ما يكشف عن تهديد خطير على حياة المعارضين وبياناتهم التي ينتهكها محمد بن سلمان.
كشف المستور
تحدثت أوساط سعودية حول أن ولي العهد محمد بن سلمان أقر مؤخرا خطوات لتطوير برنامج بيغاسوس التجسسي الذي كان اشتراه بميزانيات مالية ضخمة من شركة إسرائيلية.
طبقا لخبراء فإن برنامج بيغاسوس التجسسي الإسرائيلي لم يُشبِع هوس محمد بن سلمان في التجسس على الأمراء والمواطنين، ولذلك وافق ولي العهد مباشرة على مقترح رُفع إليه من الاستخبارات للتعاقد مع مجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير برنامج بيغاسوس وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي عليه، ليصبح يتعامل وفق أنظمة Big data.
التطوير المرتقب على برنامج بيغاسوس يهدف جعله قادرا على جمع ما يتشابه من الأفكار والتوجهات بين الشخص المستهدف والدوائر المقربة منه سواء في الحياة العامة أو في وسائل التواصل، وتصنيفهم ضمن دوائر بحسب الأهمية والخطورة.
تحول رقمي أم قرصنة ممنهجة
قبل ما يقرب من عام أدرج تقرير للأمم المتحدة المملكة على قائمة الدول التجسسية في أحدث فضيحة للنظام السعودي في استهداف وملاحقة نشطاء الرأي والمعارضين داخل المملكة وخارجها.
كما أبرز تقرير آخر يخص المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول الحق في الخصوصية في العصر الرقمي، أن السعودية ودول أخرى تستخدم الأدوات الرقمية ضد الناس ولتعريضهم لأشكال جديدة من انتهاكات حقوق الإنسان.
كذلك فإن التقرير الذي نشر على هامش الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان التي تعقد بين 12 سبتمبر و7 أكتوبر 2022، تناول الاتجاهات والتحديات الأخيرة فيما يتعلق بحق الإنسان في الخصوصية وتحديد مبادئ حقوق الإنسان ذات الصلة، واستند إلى تقارير سابقة مقدمة إلى مجلس حقوق الإنسان.
وسلط التقرير الضوء على الخطر الحقيقي لإنشاء أنظمة للمراقبة والسيطرة التي قد تخنق في نهاية المطاف التنمية والمجتمعات التي تحترم الحقوق، كما تطرق التقرير إلى برنامج بيغاسوس، الذي كانت التقارير قد أكدت أن مسؤولين سعوديين اشتروه، واعتبر أنه هذا البرنامج هو المثال الأبرز في المشهد المتنامي لبرامج التجسس التي يتم تسويقها من قبل الشركات إلى الحكومات في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا : إفلاس الشركات السعودية.. ما الأسباب وراء ذلك؟ وما علاقة ولي العهد؟
اضف تعليقا