يتعمد الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى الإساءة للرموز والثوابت الإسلامية في كتابته، وفي برامجه التلفزيونية، كما يدعى أنه على دراية بالتاريخ الإسلامي، ودائماً ما يتصيد الشائك والظني فيه كي يتحدث فيه بشكل سلبي ليثير جدل الشارع المصري.
كما اتهمت بعض الجماعات الإسلامية عيسي بالتشيع تارة، وبالعلمانية تارة أخرى نظراً لكتابته الشائكة، علاوة على ذلك فإن إبراهيم عيسى لا يضمر كرهاً للتيار الإسلام السياسي ويسعى دائماً لمهاجمته.
علاوة على ذلك فكما سعى إبراهيم عيسى للنيل من الرموز الإسلامية، مثل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقد عمد إلى الهجوم على أحد أهم دعاة العصر الحديث، ورمز من الرموز الدينية بالمجتمع المصري وهو الشيخ محمد متولي الشعراوي.
إضافة لذلك فبعيداً عن الأفكار الشخصية المغلوطة والخبيثة التي ينثرها عيسى، فقد اختلف معه السواد الأعظم للمصريين حينما مهد لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بشكل دموي ودعا السلطات إلى محاكاة فيديو شبيه للواقعة، وهذا ما حدث بالفعل.. فلماذا يتعمد إبراهيم عيسى الهجوم على الرموز الإسلامية؟!.
ضد المجتمع
بدأ إبراهيم عيسى حياته الصحفية مبكراً وعمل بمجلة روز اليوسف في ثمانينيات القرن الماضي، ولم يلبث إلا أن طرد فلجأ إلى كتابة الروايات فكتب “في وصف ما يمكن تسميتها بالحبيبة”، ورواية “العُراة” التي مُنِعَت من النشر، ورواية “مريم التجلِّي الأخير”، كما نشر كُتبا عدة مثل “دم الحسين” و”عمائم وخناجر” و”الجنس وعلماء الإسلام” و”الحرب بالنقاب”، وكلها تهدف إلى النيل من الرموز الإسلامية.
علاوة على ذلك فقد أقر في كتاب ” أفكار مهددة بالقتل” بكراهية كل من مثل الدين ورجال العلم الشرعي، وقام بالهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي متهمه بالرجعية.
وعلى مدار حياته المهنية في الصحافة والإعلام، كتب العديد من الروايات وهي كانت رهن إحدى الحالتين إما الهجوم على الدين ورموزه ورجاله، أو تشتمل على الإيحاءات الجنسية وهو ما لم ينل قبول الأعم الأغلب من الشعب المصري.
نستطيع أن نقول أن حياة إبراهيم عيسى عند هذا الحد وحتى الآن هي ضد المجتمع المصري، وقيمه الذي يقدس رموز الدين ويقدر القيم الإجتماعية، التي يرفضها عيسي كقيمة الحجاب التي هاجمها في كثير من برامجه.
لقمة العيش
بعدما لفظ المجتمع المصري آراء إبراهيم عيسى أصبح غير مرحباًَ به بالوسط الصحفي، وحاول العمل في أكثر من مكان لكنه فشل وهنا جاءته رسالة واضحة من نظام مبارك، أنه في حال انتقد أي شئ إلا العمل السياسي فيمكن أن يتم تركه وشأنه، وهو ما استغله عيسي للرجوع للشاشات مرة أخرى ولكن في زي الواعظ!.
حيث قام عيسى بتقديم البرامج الدينية كبرنامج “الفهرس”، و”الرائعان” عن سيرتَي أبي بكر وعمر، و”الرائعتان” عن سيرة السيدتين عائشة وفاطمة الزهراء، ثم برنامج “الله أعلم”.
وحينما سؤل عن الهدف من برامجه قال عيسي: “لا يوجد هدف، فما حدث منذ البداية أنه بعد توقُّف برنامج ’على القهوة‘ عام 2003 تحوَّلت إلى تقديم برامج التاريخ الإسلامي بعد إغلاق الباب أمام برامج التاريخ الحالي، لأن برامجي تنجح إلى درجة أنها تتوقَّف، وبرامج التاريخ الإسلامي هي مجرد حيلة لكي يظل حضوري على الشاشة ويتواصل الناس معي”.
وهنا اتضح حيلة الكاتب الصحفي أنه يسعى فقط لـ “لقمة العيش” بيد أنه لا يستطيع أن يتحدث عن الوضع السياسي ولذلك يثير الجدل بالهجوم على الرموز والثوابت الدينية.
وعند الحديث عن إبراهيم عيسي كإنسان وليس الكاتب الصحفي الذي يحمل آراء وأفكار فإنه حرض على قتل الأبرياء في رابعة والنهضة وقام بعرض فيديو لفض اعتصام عمال المناجم بقوة السلاح ومقتل المعتصمين فيه ليحاكي ما ستفعله قوات الشرطة والجيش فيما بعد بالاعتصام.
الخلاصة أن إبراهيم عيسى يثير الجدل من أجل لقمة العيش ولأنه أصبح أحد أذرع السيسي ولا يستطيع أن ينتقده سياسته، كما أنه لو ادعى الحرية فقد كام بالتحريض على المعتصمين الأبرياء لتقتلهم الشرطة بلا رحمة.
اقرأ أيضاً : الدول الغربية تغاضت عن انتهاكات السيسي من أجل مصالحها الاقتصادية
اضف تعليقا