في الوقت الذي يواجه فيه الكثير من الإسرائيليين شبح البطالة والتسريح من أعمالهم بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لجأ العديد منهم إلى بيع حيواناتهم المنوية، من أجل تحسين الدخل، بعد فقد أعمالهم بسبب أزمة فيروس “كورونا”.
وإثر ذلك فقد سجلت مستشفيات إسرائيلية، قفزة في التبرعات بالحيوانات المنوية، بلغت 300%.
ومقابل ذلك يمكن للرجل المانح أن يكسب أكثر من 4 ألاف شيكل (1172 دولارا) في الشهر.
وأشار موقع “تايمز أوف إسرائيل”، إلى ان الجهات المانحة تشمل الجنود والطلاب الذين تم تسريحهم من العمل مؤخرا أو وضعوا في إجازة غير مدفوعة الأجر.
في الوقت الذي نقل فيه الموقع عن القناة (12) الإسرائيلية، عن شاب إسرائيلي يدعى “ألون” (25 عاما) من حيفا، إلى أنه فقد وظيفته كطاه، وتكدست عليه الديون، مما أجبره على مغادرة شقته والانتقال مع والديه.
وقد واجه “ألون” إشعارا في مركز حيفا الطبي رمبام، يبحث عن مانحين لبنك الحيوانات المنوية في المستشفى، أثناء البحث عن مصدر جديد للدخل.
وقال “ألون”: “إنها فرصة جيدة لكسب المال.. لبضعة دقائق فقط من العمل يمكنني بسهولة دون أي جهد كسب 3000 شيكل (879 دولارا) شهريا وأكثر.. إنه دخل كبير في هذا الوقت، بينما أنا عاطل عن العمل”.
أضاف: “أعرف الكثير من الشباب الذين تعرضوا للكثير من الديون بسبب الوباء، وقرروا التبرع بالحيوانات المنوية في بنوك الحيوانات المنوية الخاصة أو المستشفيات حتى يكون لديهم المال لسداد الديون للبقاء على قيد الحياة في هذا الوقت الرهيب”.
وقال طالب آخر، يبلغ من العمر (26 عاما) من (تل أبيب)، إنه تبرع لأحد بنوك الحيوانات المنوية الخاصة عدة مرات، وكسب حوالي 5000 شيكل (1400 دولار).
وأضاف: “لم يسبق لي أن تعرضت لبنوك الحيوانات المنوية من قبل.. قال لي صديق إنه يمكنني الانضمام إليه للتبرع بالحيوانات المنوية.. مقابل كل تبرع سيقدم لي 1000 أو 1500 شيكل، وهو أفضل من لا شيء”.
وتابع: “على الأقل لدي دخل آمن، لذلك لن أواجه مشكلات ويمكنني أن أدفع الإيجار”.
وأوضح تقرير القناة (12)، أن بنوك الحيوانات المنوية الخاصة، تدفع ما يصل إلى 1500 شيكل (440 دولارا) لكل تبرع، اعتمادا على تفاصيل الجهة المانحة، بما في ذلك مستوى التعليم والخبرة العسكرية والخلفية الأبوية.
وأشار التقرير، إلى أن المتبرعين في المستشفيات العامة يحصلون على حوالي 600 شيكل للتبرع، لكن يمكنهم التبرع مرتين في الأسبوع وكسب حوالي 4800 شيكل (1400 دولار) في الشهر بدون دخل ضريبي.
وفي وقت سابق، لم تكن هناك تبرعات بالحيوانات المنوية بسبب قيود الإغلاق والمخاوف من انتقال الفيروس عبر الحيوانات المنوية.
لكن عندما تم رفع الإغلاق، شهدت بنوك الحيوانات المنوية الخاصة، زيادة في التبرعات بنسبة 15 إلى 30 %.
وشهدت البنوك العامة في المستشفيات، قفزة في التبرعات بين 100-300%.
وبلغت نسبة البطالة في إسرائيل 21.1%، حيث تسببت القيود والإجراءات الاحترازية، وسط تزايد الإصابات اليومية بفيروس “كورونا”، بأضرار كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي.
وكافحت الحكومة من أجل طرح حزمة مساعدات اقتصادية اقترحها رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” بسرعة.
اضف تعليقا