طبعت دولة الإمارات المتحدة تحت قيادة محمد بن زايد العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2020 مع دولة البحرين وحاولت جر عدد كبير من الدول العربية إلى تلك الحظيرة.

سعت منذ ذلك الحين إلى تحقيق مصلحة الكيان الصهيوني كأولوية في المنطقة بالتزامن مع حديثها عن السلام والتعايش في الوقت الذي تدعم فيه سياساته المجرمة في المنطقة وخاصة ضد الفلسطينيين.

بعد السابع من أكتوبر انحازت إلى الاحتلال بشكل صريح على حساب المقاومة وقامت بشيطتنها وأدانت حقها في الدفاع عن نفسها ووصفت هجماتها بالبربرية كما دعمت الاحتلال بالمجال الجوي والطريق البري.

لكن رغم ذلك يأبى الصهاينة إلا أن يفرضوا قرارهم على نظام بن زايد الذي يعمل كوكيل لهم في المنطقة حتى في أصغر الأشياء وهي صفقة التمور للسفارة الإماراتية في تل أبيب.. فماذا حدث؟.

قصة التمور 

تسببت شحنة تمور في أزمة دبلوماسية بين دولة الإمارات والاحتلال بالتزامن مع تنكر وتجاهل الإمارات لدماء الفلسطينيين وما يتم ارتكابه من مجازر مروعة بحقهم وجرائم تجويع متعمد في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ تسعة أشهر.

فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن التوتر الدبلوماسي على إثر منع السلطات الإسرائيلية دخول شحنة وزنها 100 كيلو من التمور كانت قادمة إلى السفارة الإماراتية في تل أبيب.

كما علقت “القناة 12” العبرية على ذلك فإنه منذ اليوم الأول بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم للتطبيع عام 2020، وقعت الإمارات وإسرائيل اتفاقية استيراد لغذائهما الوطني التمور، وقد تم تسليم الشحنات بكميات خاضعة للرقابة وليس لغرض تجاري بحيث تخصص للاستخدام الخاص في السفارة الإماراتية في “تل أبيب” ومقر إقامة السفير.

 

فرض القرار 

القناة ذكرت أنه في الأسابيع الأخيرة، صدر قرار من وزارة الزراعة الإسرائيلية بمنع استيراد التمور وإعادتها إلى الإمارات، وبعد اتخاذ القرار، لم تتم الموافقة على دخول شحنة محددة وزنها 100 كيلو من التمور القادمة إلى السفارة الإماراتية لدى إسرائيل.

هذا القرار قوبل بغضب سفارة الإمارات التي طلبت من وزارة الخارجية الإسرائيلية حل الموضوع، إلا أن وزارة الزراعة الإسرائيلية تشددت في موقفها ورفضت إيجاد حل.

وفي رسالة بعث بها مدير عام وزارة الزراعة إلى السفير الإماراتي في تل أبيب محمد الحاجة، كتب: “لا يمكن استيراد التمور بدون نوى إلى إسرائيل، ما اعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية القرار الإسرائيلي بمثابة “إهانة ضد السفارة الإماراتية وانحرافا عن الأعراف الدبلوماسية.

الخلاصة أن الاحتلال يفرض قراره على النظام الإماراتي حتى وإن أظهر محمد بن زايد كل فروض الولاء والطاعة للكيان الصهيوني.

اقرأ أيضًا : في عهد بن سلمان.. بلاد الله الحرام لم تعد مكانًا آمنا