في محاولة يائسة لتبيض وجهه، وفي سابقة تكشف الارتباك السعودي، أنفقت المملكة العربية السعودية ملايين الدولارات على حملة دعاية كبيرة مدفوعة الأجر في العاصمة البريطانية لندن، من أجل الترويج لزيارة ولي العهد محمد بن سلمان، رغم الغضب الواسع الذي سبقه إلى عاصمة الضباب، وتوالي تحليلات الصحف البريطانية السلبية بحقه، والتي وصفته بالفاشل والغادر والفاسد في كثير من تقاريرها في الفترات الأخيرة .
جدول المحتوى
Toggleغادر بامتياز!
غادر بامتياز، وتصدر غدره في وقعتين بارزتين؛ الأولى لها صدى عالمي، تطرقت إليها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن ليلة الغدر بابن عمه الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد في السعودية، حيث جمع العاهل السعودي كبار الأمراء والمسؤولين الأمنيين في قصر الصفا في مكة المكرمة، في آخر شهر رمضان، وتم استدراج الأمير محمد بن نايف، لمقابلة العاهل السعودي لكن تم توقيفه وأخذ هواتفه، وتم الضغط عليه كي يتخلى عن منصبه في ولاية العهد ووزارة الداخلية، ولكنه رفض في بداية الأمر، لكن مع مرور الوقت أصيب بالإرهاق، بسبب ما يعانيه من داء السكري والتعب المزمن الذي يعانيه من آثار عملية الاغتيال التي سبق وتعرض لها عام 2009، ثم أخذت البيعة بالإكراه لسلمان الابن، أما الوقعة الثانية، كانت بمثابة الصدمة للجميع، وتركزت في قرارات التوقيف بحق ما يقارب 49 شخصية بارزة في السعودية، بينهم أمراء ووزراء حاليون وسابقون بتهم تتعلق بالفساد، في خطوة يراها كثيرون لا تستهدف سوى التخلص من أي تهديد محتمل من قبل أطراف سياسية، ربما تعارض تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السلطة، والذي يقول كثيرون بحسب موقع بي بي سي عربي ، إنه بات قاب قوسين أو أدنى، وأن الخطوة الأخيرة بتوقيف هذا العدد الكبير من الأمراء والمسؤولين النافذين في البلاد، لا يمثل إلا مرحلة من مراحل إخلاء الساحة لولي العهد السعودي، لتولي سدة الحكم في البلاد، ولكي يصبح الملك القادم للسعودية دون منازع.
صديق للفشل!
واستعرض الكاتب البريطاني، باتريك كوكبيرن، جانبًا من فشل محمد بن سلمان في العديد من الملفّات الدولية، بقوله: إن “الأمير الشاب المندفع والمزاجي، ومع تولي والده الحكم عام 2015، سارع بدعم المعارضة السورية، وذلك قاد إلى تدخّل روسي أدى إلى منح بشار الأسد الانتصار، أما في اليمن فقد بدأ “بن سلمان” تدخّلًا عسكريًّا عماده القصف الجوي في محاولة منه لتقليص نفوذ إيران في هذا البلد من خلال قصف الحوثيين، إلا أن “عاصفة الحزم” التي أطلقها، وبعد عامين ونصف العام، ومقتل 10 آلاف مدني وتجويع قرابة 7 ملايين إنسان، لم تحقّق شيئا، مضيفًا أن “بن سلمان”، الذي ركّز في سياسته الخارجية على محاولة الوقوف بوجه النفوذ الإيراني وحلفائه الإقليميين، ما أسهم بشكل واضح في تقوية نفوذ إيران في المنطقة، بحسب المقال، “فعلى سبيل المثال قالت السعودية ومعها الإمارات، إن قطر على علاقة مع إيران، وإنها تدعم جماعات إسلامية مسلّحة، فقررت السعودية فرض حصار على قطر، فلم تجد قطر بدًّا من الاتجاه نحو إيران لتأمين مستلزماتها اليومية، فتحسّنت العلاقة بين الدوحة وطهران، كما أن سلوك السعودية بات “فاشلاً” وغير متوقّع وبلا نتيجة، فكما حصل مع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، حيث أُجبر من الرياض على تقديم استقالته ولم يُسمح له بالمغادرة لولا تدخل فرنسا، “وهذا التحرّك غير المحسوب بهدف إضعاف حزب الله أدّى عمليًّا إلى تقوية موقف الحزب الذي تدعمه إيران” .
” محمد بن سلمان فشل في كل شيء” هكذا وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحليل نشرته، مؤخرا الأمير الطائش مؤكدة أن “
فاسد ومتناقض!
الطائش
وتابعت الصحيفة سردها لقصة الفيلم قائلة: “سيكون هناك مجموعة من مشاهد الدمار في بلاد تُدعى سوريا واليمن، وهناك مجموعة من الرجال الشجعان الذين يقفون بجانب الأمير ضد الدعاة المتشددين السعوديين الذين يتوهمون أنهم الحكام الحقيقيون للمملكة، والأكثر إثارة هو تلك الحبكة البيزنطية التي تقوم على سرقة ثروات المملكة النفطية، ويرتكب هذه الجريمة مجموعة من الجناة محتجزون في سجن فاخر يُدعى ريتز، وعندما يشعر الأمير بالملل من أعمال الإصلاح في مملكته، وشن حرب أو هزيمة الأغنياء والمشاهير، سيذهب في إجازة إلى جنوب فرنسا، يقضيها في اليخت الخاص به، والذي يُقدر سعره بحوالي 500 مليون دولار، ويحمل اسم سيرين، أو قد يذهب لزيارة متحف، حيث يجد السلام بالتمعن في لوحة “سلفاتور دالي” للرسام ليوناردو دافينشي، والتي بلغ سعرها 450 مليون دولار، والتي اشتراها عبر وسيط”.
اضف تعليقا