أكد مصدر عسكري أن دولة الإمارات تعزز تواجدها العسكري داخل قاعدة محمد نجيب العسكرية شمال غربي مصر، حيث قامت بإرسال طائرات من طراز «إف-18».

ووفقا لـ”الخليج الجديد”، فقد أكد المصدر العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الخطوة تمت بشكل غير معلن، وبتوافق بين «عبدالفتاح السيسي» وولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد»، عقب مباحثاتهما في العاصمة الإماراتية، الثلاثاء الماضي.

ورجح المصدر أن الخطوة الإماراتية جاءت لدعم قوات الجنرال الليبي المتقاعد «خليفة حفتر»، الذي يواجه مأزقا صعبا على الأرض.

وفي يوليو الماضي، شارك «بن زايد»، و«حفتر» إلى جانب «السيسي»، في حفل افتتاح القاعدة، ما اعتبر دلالة وقتها على دور بارز مستقبلا للقاعدة المصرية الجديدة في العمليات العسكرية في ليبيا، التي تعد مقرا إقليميا لاستقبال قوات عربية لتنفيذ تدريبات ومناورات مشتركة.

وفعليا يوفر الجيش المصري، خدمات التدريب والدعم اللوجستي لقوات «حفتر» المرابطة، شرقي ليبيا، وفي وقت سابق، نفذت تشكيلاته الجوية عمليات قصف لمواقع تتبع معارضيه في «درنة» و«بنغازي»، ما يعني أن قاعدة «نجيب» باتت فِناءً خلفيًّا لقوات الجنرال الليبي، تستهدف تعزيز نفوذه على الأرض، وتأمين منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا.

ولم يستبعد المصدر وجود علاقة بين الدفع بـ«إف-18» لمسرح العمليات داخل مصر، والعملية العسكرية الواسعة التي أطلقها الجيش المصري، الجمعة، وسط وشمالي سيناء، وقال وفق بيان متحدثه العسكري، إنها «ستطال دلتا النيل، ومحافظات الظهير الحدودي غربي البلاد»، بالقرب من الحدود الليبية.

ولم يحدد المصدر، عدد الطائرات الإماراتية من طراز «إف-18» التي وصلت قاعدة «محمد نجيب»، والمدة المقرر مكوثها على الأراضي المصرية.

و«إف-18» مقاتلة أمريكية الصنع، متعددة المهام، تستطيع العمل في كل الظروف الجوية، وبإمكانها تدمير الأهداف الجوية والبرية، وتستطيع العمل مع حاملات الطائرات والقواعد البرية، وبإمكانها القيام بعدة أدوار، منها التفوق الجوي، وإخماد الدفاعات الجوية المعادية، والاستطلاع، والدعم الجوي، ومهام هجومية أخرى.

وتشمل قاعدة «محمد نجيب»، وفق البيانات الرسمية، 1155 مبنى ومنشأة، وفوجًا يضم نحو 451 عربة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة، و72 ميدانا للتدريب والرماية، ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الفنية للقوات الجوية والحرب الإلكترونية، فضلا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.

ويعتبر ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد» أحد أكبر الداعمين لنظام السيسي في مصر، وقدم منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، على الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، دعما سخيًّا بمليارات الدولار لـ«السيسي».