في ظل تعاظم التطبيع بين السعودية و”إسرائيل”، كشفت وسائل إعلام دولة عن زيارات متبادلة لشخصيات سعودية لدولة الاحتلال، والعكس أيضًا.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن “مدير الموساد “يوسي كوهين”، التقى مع مسؤولين سعوديين عدة مرات، في العام الماضي 2017”.

وتتبادلت “إسرائيل” والسعودية خلال تلك اللقاءات معلومات حول التهديدات المشتركة، ومعظمها عن النقل عبر البحر الأحمر، وأمور أخرى متعلقة بإيران.

وبدأ التقارب السعودي الإسرائيلي قرب انتهاء مدة إدارة الرئيس الأميركي السابق “باراك أوباما”، ومما سهَّل تقاربهما الكراهية التي تجمعهما تجاه الاتفاق النووي الإيراني، الذي اعتقدت كلتا الحكومتين أنَّه سيعمل على تمكين منافستهما اللدودة إيران، بحسب الصحيفة الأميركية.

وعندما فاز “دونالد ترامب” بالرئاسة في عام 2016، استفادت “إسرائيل” والسعودية من البيت الأبيض، بعدما أصبح أكثر ودًا تجاههما لتعزيز الأهداف الإقليمية المشتركة، التي يأتي في مقدمتها كبح نفوذ إيران ووكلائها.

وفي العام التالي، بعد أن أصبح الأمير “محمد بن سلمان” وريثاً للعرش السعودي ازدادت قوة التقارب مع “إسرائيل”.

وقد أفادت العلاقة الأوثق كلا الجانبين، فبعد رد الفعل العالمي العنيف على مقتل خاشقجي، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” واحدًا من قلة من زعماء العالم الذين دعموا الأمير محمد بن سلمان علانية، بالرغم من استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية بأنه هو من أمر بقتل “خاشقجي” على الأرجح.