طالب المفتي العام بليبيا “الصادق الغرياني”، الليبيين بالتظاهر والعصيان المدني احتجاجًا على قصف قوات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” مدينة درنة، بينما حذرت الأمم المتحدة من وصول القتال إلى حد غير مسبوق.

وخلال حديثه الأسبوعي الذي يُبث على قناة التناصح التابعة لدار الإفتاء الليبية، دعا المفتي جميع سكان ليبيا إلى إعلان العصيان المدني والتظاهر والخروج بالآلاف إلى الميادين احتجاجًا على الحرب التي تشنها قوات حفتر والحصار الذي تفرضه على درنة.

وأوضح “الغرياني” أن أهالي درنة يطلبون ملجأ من الحرب التي تشن عليهم ويمدون أيديهم للمصالحة، وأن نصرتهم واجبة شرعًا وقانونًا في مواجهة “اللعبة الدولية التي يراد منها الانتقام من ليبيا”، داعيًا الليبيين إلى عدم الرجوع إلى بيوتهم حتى يتوقف القصف على درنة ويرفع الحصار عنها.

في الأثناء، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس “الخميس” 31 مايو: إن القتال في درنة بلغ حدًا “غير مسبوق”، مشيرًا إلى أن هناك نقصًا حادًا في الطعام والدواء، وأن الكهرباء والمياه مقطوعتان بالكامل عن سكان المدينة الذين يبلغ عددهم 125 ألفًا.

وأضاف في تقرير “أعلن الجيش الوطني الليبي (قوات حفتر) أنه يسيطر الآن على المداخل الشرقية والغربية للمدينة… والمناطق المحيطة التي تشهد اشتباكات”، وأن عناصر “مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها” يتحصنون بمواقع وسط البنية التحتية في المناطق السكنية، ويرتدون ملابس مدنية.

ومنذ أسابيع تحاول قوات حفتر اقتحام المدينة الواقعة على الطريق الرئيسي الساحلي بين بنغازي ومصر، تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي المكثف، كما شنت مصر عدة هجمات جوية دعمًا لحفتر ضد ما وصفتها بأنها معسكرات تدريب ترسل “متشددين” إلى أراضيها، لكن معظم الضحايا كانوا من المدنيين.