نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة، أن مسؤولَين أمريكيين طلبا من أعضاء مجلس الأمن الدولي, “الثلاثاء” الماضي، دعم خطة السلام التي تعدها واشنطن للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

ووفقا للدبلوماسيين، فقد حضر الاجتماع غير الرسمي في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك عن الجانب الأمريكي، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووسيطه للسلام في الشرق الأوسط “جاريد كوشنر”، والموفد الخاص لـ”ترامب”، “جيسون غرينبلات”، واستغرق ساعة واحدة مع سفراء الدول الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي.

وجاء الاجتماع غداة خطاب مطول للرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، ألقاه أمام مجلس الأمن، دافع فيه عن فكرة عقد مؤتمر دولي في منتصف 2018، لتحريك عملية السلام، ورفض أي وساطة أمريكية منفردة، مطالبًا باعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين.

وأضاف عدد من الدبلوماسيين -من الذين حضروا النقاش، وطلبوا أيضًا عدم الكشف عن أسمائهم- أن المسؤولَين الأمريكيين كانا شديدي “الود واللطف”، و”طلبا دعم أعضاء مجلس الأمن” لخطتهما المستقبلية “عندما يحين وقت” الإعلان عنها.

ويشار إلى أن مصطلح “صفقة القرن” في دائرة التداول السياسي والإعلامي، منذ تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة الأمريكية، وبدأت تتكشف خيوطها شيئا فشيئا، وسط غموض جديد يحيط بمضامينها وأطرافها، فضلا عن استحقاقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية.

وتُجمع وسائل الإعلام على أن “جاريد كوشنر”، صهر ومستشار “ترامب”، هو عرَّاب “صفقة القرن”، ويضم فريقه عددا محدودا من الأعضاء، وبينهم جيسون غرينبلات (المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط)، وهو يهودي أرثوذكسي، عمل محاميا في مجال العقارات، وكان مقربا لـ”ترامب” منذ عقود.