اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وسلطة الأوراق النقدية، صباح اليوم “الأحد” 18 فبراير، اثنين من كبار شركة “بيزك الإسرائيلية للاتصالات”، واثنين آخرين من المقربين من “بنيامين نتنياهو”، ضمن التحقيقات في قضية فسادٍ رابعةٍ يشتبه بتورط رئيس الحكومة فيها، وسعيه إلى منح تسهيلات وامتيازات لرئيس الشركة وصاحب موقع “والاه” الإخباري، مقابل تغطية إعلامية مناصرة له.
إلى ذلك، تم استدعاء عدد من كبار العاملين السابقين في موقع “والاه” الإخباري، للإدلاء بشهاداتهم بشأن الخط التحريري المناصر والمؤيد لـ”نتنياهو”، لمعرفة مصدر الأوامر والتعليمات التي صدرت بهذا الخصوص للمحررين والعاملين في الموقع.
وكان عضو الكنيست السابق “يانون مغال”، الذي شغل منصب رئيس تحرير موقع “والاه” حتى الانتخابات الأخيرة، في مارس 2015، ذكر في تصريحات له، يوم “الجمعة” الماضي، أن العاملين في الموقع تعرّضوا لضغوط كبيرة؛ لاعتماد خط متساهل للغاية مع “نتنياهو”، ومع القضايا والأخبار المتعلقة بزوجته “سارة”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أوصت في نوفمبر الماضي، بتقديم لوائح اتهام ضد كل من “شاؤل أوليفيتش”، صاحب شركة “بيزك” وموقع “والا”، ومدير عام وزارة الاتصالات الإسرائيلية “شلومو فليبر”، المقرب من “نتنياهو”، وعدد آخر من كبار العاملين في شركة “بيزك”، بشبهة تلقي الرشاوى والفساد.
ورفعت الشرطة الإسرائيلية، “الثلاثاء” الماضي، توصيات رسمية لتقديم لوائح اتهام ضد “نتنياهو” بتهم الفساد وتلقي الرشاوى وخيانة الأمانة العامة، في الملفين المعروفين باسم ملف (1000)، ويتعلق بتلقيه هدايا بمبالغ هائلة تصل لمليون شيقل (280000 دولار أميركي) من رجل الأعمال “أرنون ميليتشين”، مقابل محاولة خدمة مصالحه في أكثر من مجال، بينها استصدار تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وتمديد قانون إعفاء ضريبي يمنح “ميلتشين” عشرات ملايين الشواقل.
وفي الملف المعروف باسم ملف (2000)، والذي يتصل بمفاوضات بين “نتنياهو” وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، للعمل على منع صحيفة “يسرائيل هيوم” من إصدار ملحق أسبوعي، وتقليص عدد نسخها المطبوعة مقابل تغيير خط تحرير الصحيفة لصالح “نتنياهو”.
اضف تعليقا