يواجه الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” المقيم في العاصمة السعودية الرياض، ضغوطا كبيرة من قِبل المملكة العربية والإمارات لإقالة وزير الداخلية “أحمد الميسري” المعين مؤخرا في منصبه.

وقالت مصادر لقناة “الجزيرة”، الفضائية (لم تسمها) إن المسؤولين السعوديين حثوا منذ أسبوعين هادي على إقالة “الميسري” أو إخراجه من عدن بعد أن طلب المسؤولون الإماراتيون منهم ذلك، لكن “هادي” يرفض الخضوع لتلك الضغوط حتى الآن.

وأكدت المصادر التي وصفتها بالمقربة من الحكومة أن “هادي” لا ينوي إقالة الميسري حاليا، الأمر الذي دفع الرياض وأبو ظبي للتحدث إلى نائب الرئيس “علي محسن الأحمر” بهدف التدخل لإقناع “هادي” بتغيير قراره.

ويذكر أن “هادي” قد أصدر قرارا أواخر ديسمبر الماضي شمل تغييرات في خمس وزارات هي “الداخلية، والنفط، والنقل، والزراعة، وشؤون مجلسي النواب والشورى”.

وتم تعيين “أحمد الميسري” -وهو من محافظة أبين مسقط رأس هادي- نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية.

وعرف “الميسري” خلال الفترة الأخيرة بمواجهته للمجلس الانتقالي الجنوبي ولسياسات الإمارات في عدن وجنوبي اليمن وقوات الحزام الأمني التي تدعمها أبو ظبي.

ويشهد اليمن حربًا، منذ قرابة ثلاثة أعوام، بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين.