قالت صحيفة “لوفيجارو”، إن زيارة ولي العهد السعودي إلى باريس لن تستجيب لتطلعات الدبلوماسية الفرنسية مقارنة بالاتفاقيات التي وقعها خلال زيارته “محمد بن سلمان” لكل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ومن المنتظر أن يتم توقيع “اتفاق شراكة إستراتيجية” بين الرئيس الفرنسي وبين “بن سلمان”، على امتداد اليومين اللذين سيقضيهما في عاصمة الأنوار.
وأشارت إلى أن فرنسا تعد الدولة الرابعة على لائحة الدول التي زارها “محمد بن سلمان” منذ توليه منصب ولي العهد.
وتطرقت الصحيفة الفرنسية إلى الجهود التي بذلتها باريس بهدف استضافة ولي العهد السعودي؛ حيث أدى المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، “فيليب إتيان”، زيارة إلى الرياض، كما أجرى رئيس الأركان الخاص لـ”إيمانويل ماكرون”، الأميرال “برنارد روجل”، بدوره، زيارة إلى المملكة، إضافة إلى مدير مكتب وزير الاقتصاد الحالي، “برونو لو مير”.
وبينت الصحيفة أن فرنسا تدعم المطالب التي تقدمت بها السعودية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، كما تقر بحقيقة التهديد الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، تدعم باريس الرياض أيضًا بخصوص الحرب التي تقودها في اليمن منذ 4 سنوات.
ونقلت “لوفيجارو” عن إحدى الشخصيات الفرنسية المقربة من الأوساط السعودية قولها: إن “فرنسا لم تعد في الواقع على شاشات رادار السعودية، التي تحولت تمامًا إلى الولايات المتحدة منذ انتخاب دونالد ترامب وزيارته للرياض، وكذلك إلى آسيا وروسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن “بن سلمان” وصل إلى باريس، “الأحد” 8 أبريل، وتوجه مباشرة إلى مدينة “اكسان بروفانس” بجنوب البلاد؛ حيث حضر حفلًا موسيقيًّا بمناسبة اختتام “مهرجان الفُصح”، قبل أن يعود إلى باريس لبدء زيارته الرسمية التي تستمر 48 ساعة.
وتوقعت صحيفة “صانداي تلجراف” البريطانية، أن يقيم خلالها في قصر لويس الرابع عشر التاريخي الذي اشتراه الأمير الشاب موخرًا وعُد أغلى منزل في العالم.
اضف تعليقا