أعلن العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية عن وفاة 4 معتقلين مصريين في أقل من 72 ساعة منذ الاثنين الماضي، نتيجة الإهمال الطبي وأوضاع الاحتجاز الكارثية التي لا تتفق ومعايير احتجاز البشر المنصوص عليها دولياً.
وبحسب البيانات الحقوقية، توفي المعتقل “صبحي السقا” داخل سجن برج العرب في الإسكندرية الاثنين 31 أغسطس، كما توفي المعتقل عبد الرحمن زوال بعدها بساعات بعد 3 أيام من وضعه في الحبس الانفرادي في زنازين التأديب في سجن تحقيق طرة، وفي 01 سبتمبر تم الإعلان عن وفاة المعتقل شعبان حسين خالد في سجن الفيوم.
وأضافت مصادر حقوقية أن أنباء تم تداولها عن وفاة معتقل رابع مساء الخميس داخل سجن طرة شديد الحراسة المعروف باسم العقرب، دون توفر معلومات كاملة عن ملابسات الوفاة.
من جانبها، أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش بياناً استنكرت فيه تزايد حالات الوفاة نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون المصرية خاصة مع استمرار احتجاز أغلب هؤلاء المعتقلين لسنوات دون محاكمة في ظروف احتجاز مهينة.
وقال “جو ستورك”، نائب مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط، في البيان الصادر عن المنظمة، والذي يستند إلى تقرير صادر عن المنظمة المحلية غير الحكومية والتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إنه “على السلطات فتح تحقيق كامل في أسباب وفاة المعتقل المتوفى في سجن العقرب لتحديد ما إذا كان هناك إهمال طبي”.
وأضاف ستورك أنه “لا يزال المعتقلون والسجناء يموتون في السجون المصرية على الرغم من المطالبات المتكررة للحصول على معاملة مناسبة، ما يعكس إهمالًا غير مقبول من جانب سلطات السجون المصرية “.
يُذكر أنه خلال السنوات الأخيرة، أدت وفاة العديد من نزلاء السجون المصرية، بمن فيهم الرئيس السابق “محمد مرسي” والمخرج الشاب “شادي حبش”، إلى تصاعد اتهام السلطات بانتهاج الإهمال الطبي في التعامل مع المحتجزين لديها، وبالأخص المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، الذين تعرضوا لقمع شديد منذ تولي السيسي السلطة.
بالإضافة إلى ذلك، منذ بداية انتشار وباء كوفيد-19، شجبت العديد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش، زيادة عدد الإصابات بالفيروس والوفيات بسبب تكدس المحتجزين داخل الزنازين، ونقص الرعاية الصحية في السجون المصرية.
من الجدير بالذكر أنه في منتصف أغسطس الماضي، توفي دكتور “عصام العريان”، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل مقر احتجازه، حيث يقبع المئات من المعارضين الذين تكدست بهم السجون منذ وصول “عبد الفتاح السيسي” إلى السلطة عام 2014، حيث اندلعت موجة من القمع القاسية ضد كافة جبهات المعارضة، الإسلامية والليبرالية، وتشير التقديرات إلى أنه يوجد في مصر حوالي 60 ألف سجين سياسي.
للاطلاع على المقال الأصلي اضغط هنا
اقرأ أيضًا: انتشار كورونا وتدوير الاعتقال .. منظمات حقوقية تكشف معاناة المعتقلين في سجون السيسي
اضف تعليقا