عانى الأوروبيون من خيبة أمل كثيرة في السنوات الأخيرة مع الولايات المتحدة.
إن الخروج الأمريكي من اتفاقية باريس بشأن المناخ والاتفاقية النووية الإيرانية هما أكثر الأمثلة الصارخة على ذلك.
هل هذا الاغتراب السياسي والعاطفي، الناجم عن الانفرادية الاحتقارية لإدارة ترامب، يزيد مع أزمة الفيروس التاجي؟
أثار اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبعة عن طريق الفيديو كونفرنس يوم الأربعاء، 25 مارس، هذا الانطباع، ولم يصدر بيان صحفي حتى نهايته.
دفع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بمفرده لكي يتم استخدام عبارة “فيروس ووهان”، في إشارة لتورط الصين، وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من جانبه على ما يلي:”ضرورة مكافحة أي استغلال للأزمة لتحقيق غايات سياسية”.
مارس / آذار، بعد أكثر من ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا – الولايات المتحدة مجالها الجوي مغلق أمام رحلات جوية من 26 دولة من دول شنغن.
وأشار قرار صدر في 12 آذار / مارس “اتخذ من جانب واحد ودون تشاور”، في بيان صحفي غير عادي، وقد عزز خيار استبعاد المملكة المتحدة من هذا التدبير فكرة العقاب الانتقائي ذي الطبيعة السياسية.
بالإضافة إلى ذلك، لم تظهر الإدارة الأمريكية أي تضامن أولي مع شركائها الأوروبيين، في المقابل، أرسل دونالد ترامب رسالة إلى دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كما أفادت بيونغ يانغ، لتقديم الدعم في مكافحة الوباء.

هناك شيء واحد من غير المرجح أن يزعج الرئيس الأمريكي: اختفت الأمم المتحدة من المشهد تماما، فقط وكالاتها، مثل منظمة الصحة العالمية أو المفوض السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR)، هي على الخط الأمامي، كل في مجالها.