تحاول روسيا تطويق مدن أوكرانية عدة ، فيما تتركز المعارك شرقي البلاد، حيث  تركز ضرباتها الصاروخية غرباً، لتعويض وقف زحفها الميداني هناك.

من جانبها، قالت روسيا إن لديها أولوية في الوقت الحالي، بالسيطرة على كامل أراضي دونباس، وتأمين سكانها.

وقال “أوليكسي أريستوفيتش” مستشار الرئيس الأوكراني، الأحد، إن الجيش الروسي يحاول تطويق القوات الأوكرانية في شرق البلاد، فيما تشن أوكرانيا ما قال إنها هجمات صغيرة مضادة.

وفي سياق متصل، أعلنت المنطقة الانفصالية الأوكرانية لوهانسك، الموالية لموسكو شرقي أوكرانيا، أمس الأحد، أنها تخطط لتنظيم استفتاء شعبي للانضمام إلى روسيا.

وقال “رئيس لوهانسك”، “ليونيد باسيتشنيك”، إنه سيتم إجراء استفتاء على أراضي “الجمهورية” في المستقبل القريب، بشأن الانضمام إلى الاتحاد الروسي.

من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا، أمس الأحد، أن ما وصفتها بالاستفتاءات “الزائفة” في “أراضيها المحتلة” ليس لها أي شرعية قانونية، وسيواجهها المجتمع الدولي بـ”رد فعل أقوى”.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليه نيكولينكو، في بيان رسمي، نقلته وكالة “أوكرين فورم” المحلية.

وأكد على أنه “لا توجد دولة في العالم تعترف بالتغيير القسري لحدود الدولة الأوكرانية المعترف بها دوليا”.

وتابع: “بدلا عن ذلك، سيواجه المجتمع الدولي روسيا برد فعل أقوى، مما يعمق من عزلتها العالمية”.

في سياق غير منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، تدمير قاعدة وقود كبيرة ومصنعا لصيانة وتحديث المعدات العسكرية قرب مدينة لفيف غربي أوكرانيا.

جاء ذلك طبقاً لما نقلت قناة “روسيا اليوم” عن المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، غداة إعلان سلطات لفيف تعرض المدينة لـ6 انفجارات قوية مساء السبت.

وأضاف “كوناشينكوف”، في إفادة صحفية، صباح الأحد، إن الجيش الروسي يواصل عملياته الهجومية في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. 

بدوره، قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، الأحد، إن روسيا تريد تقسيم أوكرانيا إلى قسمين، كما حدث عند تقسيم كوريا إلى شمالية وجنوبية، وتعهد بشن حرب عصابات “شاملة” لمنع تقسيم البلاد.

وأضاف رئيس المخابرات، في بيان نشر على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن روسيا تحاول “توحيد الأراضي المحتلة في كيان واحد على شكل شبه دولة، تعارض أوكرانيا المستقلة”.

وتابع البيان أنه “بعد الإخفاقات بالقرب من كييف، واستحالة الإطاحة بالحكومة المركزية لأوكرانيا، قام الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بالفعل بتغيير اتجاهات العمليات الرئيسية نحو الجنوب والشرق”.

يشار أنه في 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا “عملية عسكرية” في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.