أطلق تنظيم “قادة من أجل أمن إسرائيل”، وهي حركة سياسية غير حزبية مؤيدة لحل “الدولتين” الإسرائيلية والفلسطينية حملة إعلامية وإعلانية هدفها تحذير البرلمان والسلطة التنفيذية والمواطنين الإسرائيليين، من خطورة ما يُسمى بـ”صفقة القرن” وعمليات الضم وتأثيرهم على أمن الدولة العبرية.

Regroupes au sein de l'organisation des Commandants pour la securite d'Israel (CIS), 300 ancien generaux israeliens ont lance cette semaine une campagne publicitaire et mediatique visant a avertir l'opinion publique des dangers de l'annexion de la Cisjordanie pour la securite de l'Etat hebreu.

وأكد أعضاء التنظيم، المكون من حوالي 300 جنرال من الجيش الإسرائيلي وما يعادله في الموساد والشرطة، وعلى رأسهم اللواء المتقاعد “متان فلنائي” نائب رئيس أركان الدفاع السابق بالجيش الإسرائيلي أنه لا أحد في إسرائيل يعرف حقا المعني الحقيقي لكلمة “الضم”، أو بالأحرى تبعاتها.

وقال فلنائي “قادة الأمن، ] قادة التنظيم[، هم الوحيدون في إسرائيل الذين درسوا جوانب خطط الضم الكاملة، وأشاروا إلى أنه إذا لم يكن هناك استيطانا في الضفة الغربية حتى الآن فلن يكون هناك استيطان مع الضم”

وأضاف “لقد بحثنا في هذا الموضوع لعدة سنوات والذي قمنا بتجميعه في وثيقة ولكن لم يقرأها أحد في الحكومة”، متابعاً “الضم خطير جدا على أمن إسرائيل، حتى الآن نحاول أن نحافظ على التنسيق الأمنى مع السلطة الفلسطينية من أجل مصالحنا”.

وبحسب فلنائي فإن حجر الزاوية الآخر في الاستراتيجية الأمنية هو التنسيق لمحاربة الإرهاب مع الأردن مما يساعد على منع الهجمات على الحدود الشرقية الإسرائيلية، مؤكداً “أنا شخصيا كنت حاضر إلى جانب رئيس الوزراء “إسحق رابين” عندما وقع اتفاقيات السلام مع العاهل الأردني “الملك حسين”، عام 1994 ومع ذلك، فان الضم سيقضي على هذا التعاون مما يعرض أمن إسرائيل وكذلك السلطة الفلسطينية للخطر وهذا سيصب في مصلحة حماس مصلحة التي ستحاول بعد ذلك انتزاع رام الله”.

ومع ذلك فإن “نتنياهو” راضيا في البداية عن ضم كتل كبيرة من المستوطنات بالقرب من إسرائيل، هناك اتفاق ضمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين علي أن مواقع معينة مثل “جوش عتصيون ومعاليه أدوميم” ستكون علي أي حال جزءاً من إسرائيل بعد الاتفاق، لذلك لن يكون هذا ضم حقيقي لكن رئيس الوزراء تحدث عن ضم 30% من الضفة الغربية مما سيؤدي إلى رد فعل مسلح لاسيما من حماس وفي النهاية لن يكون لدينا خيار سوي غزو الأراضي بأكملها كما كان الحال قبل اتفاقية أوسلو “عام 1993″، في ذلك الوقت ستضطر إسرائيل إلى منح الجنسية للفلسطينيين عندها ستصبح دولة بأغلبية فلسطينية وأقلية إسرائيلية، وهو ما يشكل خطر كبير علي أمن إسرائيل، على حد قول فلنائي.

الضم أحادي الجانب سوف يعرض العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين للخطر وفي نهاية المطاف سيكون هناك حاجة إلى معاهدة مع الفلسطينيين على غرار الاتفاقية الموقعة مع الأردن ومصر.

واختتم فلنائي حديثه قائلاً “أنا متأكد من أنه لا يزال هناك مكان لدولة فلسطين وأن خطة سلام “دونالد ترامب”، ليست اتفاقا في حد ذاتها، بل هي منصة للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين إنها خطوة مهمة من أجل السلام وهي علامة خطيرة على أن هذين الشعبين يجب أن يعيشا منفصلين”
.

للاطلاع على المقال الأصلي من المصدر اضغط هنا