قال المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طاهر السني، الخميس، إن مصر والإمارات تعملان على تأجيج الأزمة ببلاده، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بضرورة محاسبتهما.

وذلك خلال جلسة مجلس الأمن، التي عقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، الخميس، بمشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.

وقال السني، لأعضاء المجلس: “أكدت تقارير لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن، تورط الإمارات 11 مرة في تقديم الدعم للمعتدي (اللواء المتقاعد خليفة حفتر)، وتزويده بالمدرعات وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيرة والمقذوفات الليزرية، بل تقوم شركات إماراتية بإرسال شباب سودانيين إلى ليبيا دون علمهم، وهو ما كشفت عنه الأربعاء الخارجية السودانية”.

وأضاف “وفي نفس الإطار، تقوم السلطات المصرية بتقديم العتاد والمشاركة في ضربات جوية شرقي ليبيا وغربها على مدار السنوات الأخيرة، وهنا نسأل لماذا هذا التدخل في شأننا؟”

وتابع مندوب ليبيا، “فأين الإمارات وأين نحن؟ وبيننا آلاف الأميال، أليس هذا دعما للانقلابين على الشرعية في بلادي!؟”

وأردف “نحن إذ نتفهم حرص الشقيقة الكبرى مصر على أمنها القومي، لكننا لا نفهم كيف للشقيقة الكبرى أن تورط نفسها وتدعم من يقتل أبناء شعبه ويسعى للفوضى ويهدد الاستقرار في الداخل وفي المنطقة في سابقة لم تحدث من قبل بين الدولتين الجارتين؟”

ولفت السني، إلى أن “كشف لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن عن تورط دول بعينها في الخروقات يضعنا أمام خيارين: إما أن تكون التهم الموجهة لها باطلة، لذا عليها أن تدافع عن نفسها، وإما أن تكون مذنبة ويتوجب محاسبتهما؟”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مصر والإمارات بشأن ما ورد في إفادة المندوب الليبي.