توقف هجوم تشنه قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر على طرابلس، أمام مقاومة كبيرة عند الضواحي الجنوبية للعاصمة يوم الخميس، وقالت حكومة الوفاق الوطني إنها أسرت نحو 200 جندي.

 

وقالت الأمم المتحدة، الخميس، إن القتال بين القوات الموالية لحفتر والقوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس أسفر عن مقتل 56 شخصا وأجبر ثمانية آلاف آخرين على النزوح من ديارهم في العاصمة.

 

وقال مسؤولون في طرابلس، لرويترز، إن أكثر من 190 جنديا من قوات حفتر أُسروا بينهم صبية صغار السن تم استخدامهم في القتال، وأضاف المسؤولون أن 116 مقاتلا أسروا في الزاوية غربي طرابلس بينما احتجز 75 آخرون في عين زارة على المشارف الجنوبية للعاصمة.

 

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي خليفة حفتر، إلى وقف هجومه على العاصمة طرابلس وذلك بعدما اتفق التكتل أخيرا على بيان في أعقاب خلاف بين فرنسا وإيطاليا بشأن سبل التعامل مع الأزمة المتصاعدة.

 

وقالت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد في بيان ”الهجوم العسكري الذي بدأه خليفة حفتر على طرابلس وما تلاه من تصعيد في العاصمة وحولها يعرض المدنيين للخطر بمن فيهم المهاجرون واللاجئون، ويعرقل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، بما لذلك من مخاطر حدوث عواقب وخيمة على ليبيا والمنطقة، بما في ذلك التهديد الإرهابي“.

 

وذكرت أحدث إحصائية للخسائر البشرية أصدرتها منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن 56 شخصا قُتلوا أغلبهم مقاتلون، كما أُصيب 266 آخرون في طرابلس.