أعلنت قوات مجلس النواب الليبي، التي يقودها “خليفة حفتر”، سيطرتها، مساء أمس “الاثنين” 28 مايو، على المدخل الغربي لمدينة درنة (شرق) وأربعة مواقع أخرى محيطة بالمدينة، التي تشهد مواجهات منذ نحو أسبوعين.
واندلعت في 17 من الشهر الجاري مواجهات مسلحة بين قوات “حفتر” و”قوة حماية درنة” (مجلس شورى مجاهدي درنة سابقًا)، في محيط المدينة، ما أسقط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقال المتحدث باسم قوات “حفتر، العميد “أحمد المسماري”، على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن القوات سيطرت، أمس، على “الكورفات السبع”، وهي أعلى منطقة، وتطل مباشرة على حي باب طبرق داخل درنة.
كما سيطرت القوات على “منطقة الفتايح الصناعية، ومدخل درنة الغربي بالكامل، ومسجد نسيبه بنت كعب، ومصنع البيبسي صداقة والمناطق المحيطة به، ونادي الغوص”.
من جانبها، أعلنت “قوة حماية درنة” أنها انسحبت من منطقة الفتايح، عقب غارات مكثفة لطائرات دون طيار على المحورين الشرقي والغربي، وفق ما نقلته مواقع مقربة منها، بينها موقع “المنارة للإعلام”.
و”درنة” هي آخر معقل رئيسي في شرقي ليبيا للمعارضين لقوات “حفتر”، التي تتصارع على الشرعية والنفوذ مع حكومة الوفاق الوطني، المدعومة دوليًّا، ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب).
وتعتبر سلطات شرقي ليبيا، التي ينتمي إليها “حفتر”، “قوة حماية درنة” تنظيمًا إرهابيًّا مرتبطًا بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب”، وهو ما تنفيه هذه القوة.
وتشكلت تلك القوة في 12 ديسمبر 2014، لمواجهة قوات ما تمسى عملية “الكرامة”، التي أطلقها “حفتر”، منتصف مايو من ذلك العام، ودشنت عملية قالت إنها تستهدف تطهير درنة من «المتطرفين»، وتحاصر المدينة منذ ذلك الوقت.
وتنتقد شخصيات سياسية إسلامية في ليبيا عملية درنة، ويعتبرها المجلس الأعلى للدولة الليبي (مجلس رسمي استشاري) تصعيدًا عسكريًّا يؤزم الوضع، بينما ترى حكومة الوفاق أنها تهدد حياة المدنيين داخل المدينة.
اضف تعليقا