واصلت الميليشيات التابعة للجنرال المتقاعد “خليفة حفتر” في ليبيا، قصفها الأهداف المدنية، بما في ذلك المستشفيات في العاصمة طرابلس.

ووفقًا لمعطيات الأمم المتحدة، شنت ميليشيات حفتر منذ بدء هجومها على العاصمة طرابلس يوم 4 أبريل/نيسان الماضي، 50 هجمة ضد المؤسسات الصحية والعاملين فيها وسيارات الاسعاف.

ورغم دعوة مؤتمر برلين الذي عقد في 19 من الشهر الجاري، لوقف إطلاق النار في ليبيا، استهدفت ميليشيات حفتر قبل يومين بشكل عشوائي مستشفى “الصفوة” وأهدافا مدنية في منطقة أبو سليم، أحد أكبر أحياء مدينة طرابلس.

وأصابت القذيفة التي أطلقتها ميليشيات حفتر مقصف المستشفى؛ ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح.

والأحد، استمرت الاشتباكات في منطقة أبو سليم (جنوبي طرابلس)، وسمع دوي انفجارات ضخمة، الأمر الذي دفع بمعظم المدنيين إلى مغادرة منازلهم إلى أماكن أكثر أمنا.

ورصدت عدسة الأناضول حجم الدمار الذي خلفه قصف ميليشيات حفتر لمقصف مستشفى “الصفوة”، حيث يظهر في المشاهد المصورة، بعض الجدران المهدّمة، إلى جانب آثار الشظايا والزجاج المحطّم.

وكذلك تظهر في المشاهد المصورة دماء الجرحى الذين أُصيبوا جراء القصف.

وفي تصريح للأناضول قال الطبيب محمد هواس، العامل في مستشفى “الخضراء”، الذي يبعد عن مستشفى “الصفوة” 2.5 كم، إن قسم الإسعاف الأولي كان يستقبل يوميا نحو 30 مريضا قبل اندلاع الحرب الداخلية في ليبيا.

وأضاف هواس أن عدد المرضى الوافدين إلى القسم بعد اندلاع الحرب الداخلية يصل إلى 4 آلاف مريض في بعض الأيام.

ولفت إلى أن الكوادر الطبية في المستشفى كانوا يجرون نحو 22 ألف عملية جراحية في العام الواحد قبل الحرب الداخلية، وأن هذه النسبة زادت 6 أضعاف بعد الحرب.

وتابع قائلا: “خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، أجرينا 30 ألف عملية جراحية، وزاد عدد المرضى الذين يتوافدون إلى المستشفى، 10 أضعاف”.

ويتكرر قصف طرابلس يوميا رغم موافقة حفتر على وقف لإطلاق نار، بمبادرة تركية روسية، منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري.

كما يمثل هجوم حفتر المتواصل على طرابلس منذ أبريل/ نيسان الماضي، تحديًا لمؤتمر دولي استضافته برلين، في 19 من الشهر الجاري، بمشاركة 12 دولة وأربع منظمات إقليمية ودولية، وصدر عنه بيان ختامي من 55 بندًا، بينها ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.