أعلنت قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، أمس”الخميس” 21 يونيو، تثبيت سيطرتها الكاملة على منطقة الهلال النفطي، شرقي البلاد، بعد مقتل 10 من عناصرها بينهم عقيد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده المتحدث باسم قوات حفتر، العميد أحمد المسماري، خصصه للإعلان عن مستجدات الأمور في منطقة الهلال النفطي.
ويأتي المؤتمر عقب تضارب الأنباء، في وقت سابق الخميس، حول استعادة قائد جهاز حرس المنشآت النفطية السابق، إبراهيم الجضران، السيطرة على ميناءي “السدرة” و”رأس لانوف” النفطيين، بالمنطقة.
فيما أعلنت قوات “حفتر”، قبل ذلك، سيطرتها على الميناءين.
وقال المسماري: إن “عملية تحرير الموانئ النفطية، بدأت بضربات جوية استهدفت تجمعات الإرهابيين قبل تقدم الجيش برًا”، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ “المعركة في الهلال النفطي صفحة من حرب شاملة وطويلة”، متهمًا من أسماهم بـ “معرقلي اتفاق باريس وإجراء الانتخابات”، بـ”دعم” الهجوم الذي شنّه الجضران على منطقة الهلال النفطي الخميس قبل الماضي.
وقبل شهر، عقد لقاء بين أطراف النزاع الليبي بالعاصمة الفرنسية باريس، نصَّت مخرجاته على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر المقبل، ووضع الأسس الدستورية للانتخابات الليبية.
وفي ذات الصدد، أعلن المسماري مقتل 10 عسكريين من قوات حفتر، خلال عملية الخميس، على رأسهم العقيد محمد البرغثي، قائد قوات البحث الجنائي بمدينة توكرة (شرق).
فيما قال مصدر مطلع من مستشفى “محمد المقريف” بمدينة أجدابيا القريبة من منطقة الهلال النفطي، وصول 16 جثة لعسكريين قضوا خلال المعارك، إضافة إلى 25 جريحًا.
وفي وقت مبكر من صباح الخميس، أمر حفتر قواته بتحرير منطقة الهلال النفطي التي سيطر عليها مسلحون يقودهم الجضران الخميس الماضي.
وقبل يومين، حذرت مؤسسة النفط الليبية (حكومية) من حدوث كارثة بيئية واقتصادية، بعد إصابة خزانين نفطيين في ميناء “راس لانوف”، وهو أحد الميناءين اللذين سيطرت عليهما قوات الجضران.
و لاقي هجوم الجضران على المنطقة التي تحوي أهم أربع مواني نفط في ليبيا، إدانات محلية ودولية واسعة، بينما توعد رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، المهاجمين بالعقاب القانوني.
وفي 12 سبتمبر 2016 شنت قوات حفتر هجومًا على منطقة الهلال النفطي، وأعلنت فور ذلك، بسط سيطرتها عليها وطرد القوات الموالية لجضران.
وكان رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، قد ذكر أن ليبيا تخسر أكثر من 880 مليون دولار شهريًا، جراء الخسائر التي يتعرض لها قطاع النفط.
اضف تعليقا