في خطوة جديدة تظهر النوايا الخبيثة لأبوظبي، تعتزم شركة إماراتية إنشاء مصنع لتصنيع الأغذية في المنطقة المتنازع عليها في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، في خطوة تساهم في دعم الاستعمار الاستيطاني الهندي لكشمير.

وبحسب القنصلية الهندية، فإن مجموعة “لولو” الإماراتية وقعت مذكرة تفاهم بعد لقائها بوفد من جامو وكشمير بقيمة 8 ملايين دولار خلال قمة الأمن الغذائي الإماراتية الهندية الجارية في دبي.

وقوبل الإعلان بانتقادات شديدة من الناشطين والعلماء الكشميريين، الذين يقولون إن تورط مجموعة “لولو” في كشمير، سيجعلهم متواطئين في مشروع الهند الاستعماري الاستيطاني في المنطقة، والذي تسارع منذ أغسطس/آب 2019، عندما ألغت الحكومة الهندية وضع كشمير كمنطقة حكم ذاتي محدود.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدلت الحكومة الهندية قوانين الأراضي في كشمير، ومنحت فعليا غير الكشميريين الحق في شراء الأرض.

وكرر هذا التطور المخاوف السابقة، من أن نيودلهي لديها خطط لتغيير التركيبة السكانية في كشمير.

ووفق  الأكاديمي في كلية ماساتشوستس للفنون الليبرالية “محمد جنيد”، فإنه “من غير المحتمل أن تكون (مجموعة) لولو غير مدركة لما تفعله الهند، ما يجعل تحركاتها الاستثمارية في كشمير ليست مشبوهة فحسب، بل متواطئة أيضا”.

وخلال زيارة رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” إلى الإمارات في عام 2019، التزمت المجموعة بالاستثمار في كشمير استجابة لدعوة رئيس الوزراء للاستثمار في المنطقة.

وفي وقت سابق، أحبطت دولة الإمارات مساعي “إسلام آباد”؛ لتشكل مجموعة غير رسمية من مبعوثي منظمة التعاون الإسلامي في الأمم المتحدة؛ بغية إدانة سلوك الهند في الشطر الهندي من إقليم كشمير، بذريعة مكافحة تفشي “كورونا”.