قام مئات الأكاديميين في المملكة المتحدة بحث حكومة بلادهم، على اتخاذ “إجراءات عاجلة”، لإطلاق سراح الطالبة بجامعة ليدز والناشطة في مجال حقوق المرأة “سلمى الشهاب” من السجن في السعودية.

ووقع 400 أكاديمي وباحث وطالب من الجامعات البريطانية، على رسالة مفتوحة تدعو الحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات عاجلة للتصدي لقضية “سلمى الشهاب”، التي حكمت عليها المحكمة الجزائية المتخصصة مؤخرًا، بالسجن لمدة 34 عامًا، لنشاطها السلمي على “تويتر”.

و”سلمى الشهاب”، 34 عامًا وأم لطفلين، هي أخصائية صحة أسنان وطالبة دكتوراه في جامعة ليدز، تسكن المملكة المتحدة، اعتقلتها السلطات السعودية عندما عادت لقضاء عطلتها هناك في 15 يناير/كانون الأول 2021، ووضعتها في الحبس الانفرادي، وأخضعتها لفترة تحقيق مطولة استمرت 285 يومًا قبل محاكمتها.

 

وفي أبريل/نيسان 2022، حكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات، وبعد الاستئناف عند المحكمة الجزائية المتخصصة مدِّدَ الحكم الصادر بحقها في 9 أغسطس/آب 2022 ليبلغ 34 سنةً، تتلوها 34 سنةٍ أخرى من منع السفر، وذلك على خلفية دعاوى معنية حصرًا بنشاطها السلمي على “تويتر”.

وتدعو الرسالة المملكة المتحدة، لاستخدام نفوذها المعتبر لإعانة الجهود الرامية للإفراج عن “سلمى الشهاب”، إذْ إنها، “كانت مثل بقية الطلّاب والأكاديميين، لتتطلع في هذا الوقت للسنة الأكاديمية الجديدة، لولا تغييبها وراء القضبان لارتكابها جريمة التغريد بآرائها المشروعة”.

وأضافت الرسالة: “لا بدّ من تحريرها، ولم شملها مع عائلتها، والسماح لها بإكمال الدكتوراه في المملكة المتحدة”.

ومؤخرًا زادت وتيرة تغليظ الأحكام بحق المعتقلين، بالرغم من زيارة الرئيس الأمريكي، جون بايدن، للمملكة، في رسالة بأن النظام الحاكم مستمر في زيادة القمع.

اقرأ أيضا: معارضون سعوديون ينشرون مقالًا في “واشنطن بوست” لانتقاد صمت بايدن عن الانتهاكات في السعودية