التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي زار المملكة عدة ساعات.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الاجتماع بين بن سلمان والفريق دقلو -المعروف باسم حميدتي ـ عقد في مدينة جدة وجرى خلاله بحث التعاون بين البلدين، قبل مغادرة الأخير، وعدم لقائه بالملك سلمان بن عبد العزيز، ولم تعرف أسباب الزيارة السريعة.
ووصل حميدتي إلى جدّة مساء الخميس في زيارة إلى السعودية، بعد يومين فقط من لقاء عقده، الثلاثاء الماضي، مع وفد سعودي إماراتي مشترك، في الخرطوم، ووسط توتر بين المعتصمين والمجلس العسكري، وعدم التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الانتقالية.
كما تأتي الزيارة بالتزامن مع اتهام المتظاهرين لقوات الدعم السريع التي يقودها، بقتل المتظاهرين المعتصمين، وبعد تعثر المفاوضات بين قادة الحراك في السودان والمجلس العسكري الحاكم بشأن مجلس يدير البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وحميدتي هو قائد قوات الدعم السريع التي يشارك آلاف منها في صفوف قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، الذي بدأ عملياته في مارس 2015.
وسبق أن أعلن حميدتي بقاء قوات بلاده المشاركة ضمن التحالف المتهم بارتكاب جرائم بحق المدنيين في اليمن.
وأشار، في تصريح سابق الثلاثاء، لوكالة “سونا” الرسمية، إلى أن القوات السودانية “متمسكة بالتزاماتها تجاه التحالف، وستبقى هناك”.
ويشارك السودان، منذ مارس عام 2015، في التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، بهدف مساندة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد جماعة الحوثيين.
ويواصل آلاف المعتصمين تجمعهم أمام مقرّ الجيش وسط الخرطوم، لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.
ويطالب محتجون بعودة القوات السودانية المشاركة في التحالف في اليمن، ويهتفون ضد السعودية والإمارات ومصر.
ويرى سودانيون أن الإمارات والسعودية تستغلان الأوضاع السياسية والاقتصادية في السودان، بهدف السيطرة على قرارها في ظل جملة التغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط، كما فعلت في ليبيا واليمن وتونس ومصر.
اضف تعليقا