يقدم محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الدعم المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها السافر على قطاع غزة والمستمر منذ ما يقرب من 6 أشهر والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين.

لكن يبقى السؤال.. لماذا يدعم حاكم دولة بحجم المملكة العربية السعودية العدو الصهيوني وما هي أوجه ذلك الدعم ؟!.. الإجابة تكمن في تصرفات ومساعي ولي العهد نفسه.

قبل السابع من أكتوبر كانت أنظار العالم متوجه نحو صفقة تطبيع مرتقبة بين السعودية وإسرائيل والذي أقر بها ولي العهد في مقابلة تلفزيونية قائلاً كل يوم نقترب أكثر.

لكن عملية طوفان الأقصى كانت هي الصخرة التي تحطمت عليها آمال ولي العهد الذي جرد المملكة من هويتها ويسعى الآن لطمس القضية الفلسطينية والتحالف مع العدو الصهيوني فكيف كان ذلك؟.

دعم مطلق 

اختلفت أوجه الدعم المطلق الذي قدمه بن سلمان للاحتلال منذ بدء العدوان، فكانت البداية من كبت وتكميم الأفواه الغاضبة في المملكة والتي تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومنع التظاهر وحتى الدعاء لفلسطين بالأراضي المقدسة.

أما على الصعيد السياسي فإن السعودية كانت من الدول التي رفضت استخدام سلاح النفط ضد الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان على غزة بل كشفت منظمة “Oil Change International” البحثية، عن تورط السعودية في تزويد إسرائيل بالوقود بعد دخول أكثر من 151 شاحنة نفط إلى العدو من المملكة.

كذلك شاركت السعودية في خيانة الجسر البري مع الإمارات والأردن والتي أنقذت الاحتلال الإسرائيلي بعد استهداف جماعة أنصار الله الحوثي للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

السعي وراء التطبيع 

يحاول محمد بن سلمان التمسك بصفقة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر تقديم ذلك الدعم المطلق حرصاً منه على إرضاء الإدارة الأمريكية للتغاضي عن ملفه الحقوقي الأسود.

كذلك فإن بن سلمان يحلم بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسدة الحكم في الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر القادم وذلك سيكون بمثابة الهدية الكبرى إذا طبعت واحدة من أكبر الدول في المنطقة مع الاحتلال.

وأخيراً يحلم بن سلمان بالتعاون الاقتصادي والتقني مع الاحتلال خاصة أنه حول المملكة إلى دولة بوليسية تقوم على الخوف من الحاكم المستبد والاحتلال الإسرائيلي هو أفضل من سيساعده في ذلك.

الخلاصة أن محمد بن سلمان يقدم الدعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب دماء الفلسطينيين وبدأ في تنفيذ أجندته في المنطقة ذلك مقابل صفقة التطبيع التي بات يحلم بها ولي العهد.

اقرأ أيضًا : رغم تصريحاته المعادية للعرب والمسلمين… بن سلمان يكرس كل الجهود لعودة ترامب إلى البيت الأبيض