وجهت شركة مايكروسوفت، اتهامات لإيران بتكثيف جهودها للتأثير على الانتخابات الأمريكية هذا الخريف، وذلك بعد تحذيرات من مسؤولين أمريكيين بشأن خطر التدخل الأجنبي، فيما نفت إيران ذلك.

فيما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن طهران ليس لديها أي أهداف لتنفيذ هجوم سيبراني والإخلال بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بحسب وكالة “إرنا” الإيرانية.

طبقًا لتقرير صادر عن الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا، فإنه من بين المواقع التي بنتها إيران والتي تدعي أنها منصات إخبارية، موقع “نيو ثينكر” الذي يملك مواقف تميل إلى اليسار وتهين الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل متكرر، وموقعا آخر يستهدف الجمهور المحافظ يسمى “Savannah Time” ويركز على السياسة الجمهورية وقضايا المثليين جنسياً.وبحسب التقرير الصادر عن مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت، يبدو أن هذه المواقع تسرق بعض محتواها من منشورات أمريكية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

كما قالت البعثة الإيرانية لدى المنظمة الأممية، في بيان: “لطالما كانت إيران ضحية لعمليات هجومية سيبرانية متفرقة ضد بناها التحتية ومراكز الخدمات العامة والصناعات في البلاد”.

فيما أكد البيان على “أن القوة السيبرانية الإيرانية، هي دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التي تواجهها”.

ولفت إلى أن “موضوع الانتخابات الأمريكية هو شأن داخلي لهذه البلاد، وإيران لا تتدخل فيها”.

بدوره، قال كلينت واتس، المدير العام لمركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت، إن المجموعات المرتبطة بالحكومة الإيرانية “وضعت الأساس لحملات التأثير على الموضوعات الرائجة المتعلقة بالانتخابات، وبدأت بتنشيط هذه الحملات في محاولة واضحة لإثارة الجدل أو التأثير على الناخبين وخصوصا في الولايات المتأرجحة”. 

وتابع: “لقد أطلقوا عمليات تقيمها مايكروسوفت بأنها مصممة للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية ومساعدتها في التأثير على الانتخابات في المستقبل”.

جدير بالذكر أنه منذ مارس، تقوم مجموعة منفصلة مرتبطة بإيران بانتحال صفة ناشطين اجتماعيين وسياسيين عبر الإنترنت، وتجهز نفسها لأنشطة متطرفة بما في ذلك الترهيب أو التحريض على العنف ضد الشخصيات السياسية، على حد زعم التقرير.

كما أوضح التقرير أن الهدف النهائي للمجموعة يبدو أنه التحريض على الفوضى وزرع الشك في نزاهة الانتخابات. وتابع أن مجموعة إيرانية أخرى مرتبطة بالحرس الثوري اخترقت حساب البريد الإلكتروني لمستشار سابق لحملة رئاسية، لافتا إلى أن هذا الحساب استُخدم لإرسال بريد إلكتروني احتيالي إلى مسؤول كبير مشارك في الحملة في محاولة لاعتراض رسائل أخرى.

اقرأ أيضًا : الإمارات تعلن اعتقال أكثر من 100 شخص بتهمة التورط في تشكيل عصابي