انتخب اليوم بإجماع المشايخ بالمجلس الأعلى للاتحاد “محمد بن زايد” رئيساً لدولة الإمارات خلفاً لأخيه غير الشقيق “خليفة” والذي توفي الجمعة الماضية، ومن المعلوم أن “محمد بن زايد” هو الرجل الأقوى في الإمارات والحاكم الفعلي لها منذ وقت طويل وهو من يضع سياسات الدولة الداخلية والخارجية.. ورغم ذلك فإن “محمد بن زايد” لا يعمل وحيداً فلديه من الأذرع التي جعلته يحافظ على منصبه ويقوى ويستفحل ليصبح الرجل الأول في الإمارات قبل أن يكون رئيساً لها.. واليوم سنتطرق قليلاً لأهم الشخصيات المحيطة بمحمد بن زايد والتي يعتمد عليها بشكل كلي في تنفيذ خططه.
طحنون بن زايد
يعد طحنون بن زايد هو الرجل الثاني بعد محمد بن زايد ورجل المنظومة الأمنية الأول حيث كان يعتمد عليه ولي العهد حينئذ “الرئيس الحالي” في المهمات الأمنية الخارجية إضافة إلى ذلك فقد لمع اسمه في حوادث التجسس على المعارضين في الخارج وفي السيطرة على قاعدة جوية ليبية، وهو يشغل منصب مستشار الأمن الوطني بالإمارات وبيده ملفات حساسة للغاية كالعلاقات مع إيران وإسرائيل كما قام بتيسير أعمال الإمارة في فترة تفشي فيروس كورونا.. لم يقتصر على تلك الأعمال الأمنية فحسب بل يشغل “طحنون بن زايد” منصب رئيس بنك أبو ظبي الأول، ورئيس مجموعة رويال جروب، والشركة الدولية القابضة في الإمارات، وكذلك فهو يسيطر على مؤسسات تجارية كبرى في الدولة كشركة (ADQ) القابضة أهم الشركات في البلاد.
خلدون المبارك.. ذراع الفساد
رغم أنه ليس من العائلة الحاكمة إلا أن “خلدون المبارك” ينعم بالقرب من “محمد بن زايد” وهو الأداة الأولى في كل مفاسده، لُقب بـ”رجل كلِّ شيء”، نظراً للأدوار المتنوعة والمتعددة التي يقوم بها، إذ تصفه الأوساط الغربية بأنّه الذراع اليمنىلمحمد بن زايد، وحامل مفاتيح خزائن أموال الإمارة الغنية بالنفط، والوسيط الرئيسي في العديد من صفقاتها ومشروعاتها السرية، وقبل كل ذلك، هو إحدى أهم الواجهات المشرقة التي ترغب أبو ظبي في إبرازها أمام العالم.. لكن الأهم من ذلك هو استخدام بن زايد لخلدون المبارك في عقد الصفقات المشبوهة خاصة مع بداية الربيع العربي والذي لعب دور المحاصر لجماعة الإخوان المسلمين والمعارضين للأنظمة العربية في بريطانيا من خلال الضغط على أصحاب القرار هناك مستخدماً أمواله ونفوذه، إضافة إلى ذلك دوره أيضاً في صفقات السلاح ورئاسة الشركات الدفاعية التي انطلقت من خلالها الحرب على اليمن والتي تسببت في كارثة إنسانية، إضافة إلى ذلك دور الإمارات في الصراع الليبي.. كل ذلك كان وراءه أهم أذرع الإمارات الخفيين “خلدون المبارك”.
أنور قرقاش.. وزير الفضائح
وزير الخارجية السابق لدولة الإمارات “أنور قرقاش” هو أكثر الأذرع فضائح حتى بعد مغادرته الوزارة وتنصيبه مستشاراً دبلوماسية لرئيس الدولة، فقد اتهم الوزير السابق في تكوين شبكة في الاتجار بالبشر بين عامي 1996 و2004 ورغم ذلك استخدمته الإمارات في تحسين صورتها وتبييض سجلها في الاتجار في البشر وسجلها الحقوقي، حيث عينته رئيساً للفريق الإماراتي المكلف بالمراجعة الدورية لحقوق الإنسان، علاوة على ذلك عينته عضواً في مجلس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية في فبراير عام 2016، ليس ذلك فحسب.. فقد أثبتت تقارير أن قرقاش اختلس أكثر من 50 مليون درهم إماراتي أثناء شغله منصب وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وذلك عن طريق تسهيله عقوداً لشركة أجنبية حيث قام بالتوافق مع بعض النافذين بإرساء المشروع على جهات بعينها.. المقربين من “قرقاش” يؤكدون أنه شخص وصولي بامتياز فقد ضحى بالكثير من أصدقائه للوصول إلى ما حلم به حيث أصبح وزيراً في حكومة الإمارات، مؤكدين أنه شخص فاسد أخلاقياً ومالياً وعليه الكثير من الشبهات، كما أوكل إليه مهمة الإشراف على تمويل الجماعات الإرهابية في القرن الأفريقي.
منصور بن زايد
هو وجهة الإمارات المالية والساعي لتبييض سمعتها السيئة وهو الذي اشترى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لمحاولة تحسين صورة الإمارة أمام العالم ولكن وراء الكواليس هو متهم هو وأخيه “محمد بن زايد” في قتل أخاه غير الشقيق “أحمد بن زايد” الذي قتل في حادثة مدبرة بالسقوط من طائرة شراعية بالمغرب والتي أغلق فيها التحقيق بشكل مريب وهو ما يظهر أنها مدبرة.. إضافة لذلك فقد أشارت تقارير إلى خلاف دار بين أحمد ومنصور قبل رحيله للمغرب بسبب إهدار منصور الأموال الذي كان يرغب بشراء أحد البنوك حينئذ ولذلك تخلص من أخيه.
منصور هو رجل الإمارات الأول في تدفق الأموال المشبوهة وأموال المافيا والمخدرات، ومؤخراً كان هو الرابط بين الأثرياء الروس الذين وقعت عليهم عقوبات ودولة الإمارات من أجل تدفق الأموال إلى إليها.
الخلاصة أنه ما كان لمحمد بن زايد أن يبني إمبراطوريته القائمة على الشر لولا وجود فاسدين يدعمونه في خططه التي كُشفت للعالم أجمع.
أقرأ أيضاً : يد الإمارات الخفية منصور بن زايد.. تاريخ حافل بالإجرام!
اضف تعليقا