بدأت الجلسة المنتظرة في البرلمان التونسي، الخميس، للتصويت السري على سحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي، زعيم حركة “النهضة”.

وقد كثفت قوات الأمن تواجدها في محيط مقر البرلمان بالعاصمة، وفرضت طوقا أمنيا على الطرقات المؤدية للمجلس، وفق وسائل إعلام محلية.

وبناء على قرار مكتب المجلس سيكون التصويت في جلسة البرلمان سريا، بحيث يصوت النواب من خلال وضع علامة على ورقة التصويت، ثم يتم فرز الأصوات وإعلان النتيجة النهائية.

وكان مكتب البرلمان قد قرر، قبل أسبوع، تنظيم جلسة عامة للتصويت على سحب الثقة من الغنوشي، زعيم حركة النهضة (54 مقعدا من إجمالي 217)، بناء على لائحة مقدمة من كتل نيابية.

في الوقت الذي سعت فيه 4 كتل نيابية هي “الديمقراطية” و”تحيا تونس” و”الكتلة الوطنية” و”الإصلاح” إلى سحب الثقة من الغنوشي، إثر اتهامه من دون سند أو دليل، بـ”سوء إدارة المجلس ومحاولة توسيع صلاحياته”.

وتأخرت عملية التصويت بالجلسة نحو ساعة بسبب ملاحظات نظامية من بعض نواب المجلس.

وتركزت الخلافات بين النواب على آلية الاقتراع السري حول طلب سحب الثقة من رئيس البرلمان.

وحذر رئيس كتلة النهضة في المجلس نور الدين البحيري، من وقوع تزوير في عملية التصويت، مطالبا بالشفافية.

فيما اقترحت لجنة الإشراف على التصويت (مشكلة مع عدة نواب) إلغاء الخلوة (مكان مغلق للتصويت) وإضافة ساعة إلى وقت الجلسة.

ولاحقا رفعت اللجنة الجلسة مدة 10 دقائق بعد خلافات على الاقتراع السري ومدته الزمنية.