في تصريح من العيار الثقيل، قال البيت الأبيض -الثلاثاء- إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم تغيير العلاقات الأمريكية مع السعودية من خلال التعامل مباشرة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بدلاً من نجله الأمير محمد- ولي العهد والحاكم الفعلي للبلاد.
كان هذا الإعلان، الذي جاء على لسان المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض “جين بساكي”، بمثابة تغيراً مفاجئاً في السياسة الأمريكية يختلف تماماَ عن نهج دونالد ترامب– سلف بايدن، الذي حافظ هو وصهره غاريد كوشنر على علاقات قوية مع محمد بن سلمان.
وأضافت بساكي للصحفيين “لقد أوضحنا منذ البداية أننا سنعيد ضبط علاقتنا مع السعودية”، فيما اعتبر ازدراء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يعتبر الرجل الأقوى في المملكة العربية السعودية، ربما أقوى من والده الملك سلمان البالغ من العمر 85 عاماً، لكن هذه القوة والهيبة تعرضت لانتكاسة كبيرة بعد مقتل جمال خاشقجي عام 2018 على يد أفراد أمن سعوديين قيل إن ولي العهد هو من أمرهم بتنفيذ هذه الجريمة.
وأوضحت “بساكي” إن المحادثات في عهد بايدن ستكون من نظير إلى نظير، أي من بايدن إلى الملك سلمان مباشرة.
الجرائم التي ارتكبها محمد بن سلمان كانت سبباً كبيراً لأن تكن العلاقات السعودية الأمريكية أولوية كبيرة في ملف بايدن، الذي يضغط منذ اليوم الأول على المملكة العربية السعودية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان داخل المملكة وإطلاق سراح السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق المرأة من السجون.
الضغط الكبير الذي يمارسه البيت الأبيض في عهد بايدن يختلف تماماً عن البيت الأبيض في عهد ترامب الذي كان يعتبر بن سلمان هو القائد والشخص الأول للتعامل معه في المملكة والتعاون معه في المجالات المختلفة ومناقشة الملفات المختلفة معه.
وفي المؤتمر الصحفي، قال بساكي إن المملكة العربية السعودية لديها احتياجات دفاعية حرجة وأن الولايات المتحدة ستعمل مع السعوديين في هذا الأمر، مضيفة أن هذا التعاون سيكون بعيداً عن الملفات التي ترفض الولايات المتحدة التعاون فيها، في إشارة لملف اليمن، بخلاف الإدارة السابقة.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اقرأ المزيد: هل يتسبب اختطاف الأميرة لطيفة في أزمة دبلوماسية بين المملكة المتحدة والإمارات؟
اضف تعليقا