كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن انتهاء عمليته في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، زاعما أنه كان مركز قيادة لحركة حماس.

فيما زعم جيش الاحتلال، أنه اعتقل مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، “المشتبه في كونه ناشطا إرهابيا في حماس”؛ لاستجوابه، كما اعتقل نحو 300 مدني في المشفى؛ بذريعة انتمائهم لحركات المقاومة.

كذلك قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن “قوات الاحتلال اقتادت العشرات من أفراد طاقم مستشفى كمال عدوان، بمن في ذلك مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، إلى مركز للتحقيق”.

فيما نقلت فرانس برس عن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، قوله إن الاحتلال دمر كليا المنظومة الطبية والإنسانية… وأخرجها عن الخدمة في شمال القطاع.

كما نقلت شاهد عيان قوله، إن الجيش “طلب خلع ملابس كل الشباب، والسير مشيا إلى خارج المستشفى، والتوجه إلى مدرسة الفاخورة، التي حوّلها الجيش إلى مركز عسكري ومركز للاعتقال والتحقيق”، وأضاف: “أخذوا عشرات الشباب، وأيضا أطباء ومرضى إلى جهة مجهولة”.

وأضاف: “كانوا يسألون عن عناصر المقاومة وحماس وأسلحة، والأشخاص الذين يصورون القصف والدمار”.

من جانبها، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن “بعض الأشخاص جُردوا من ملابسهم، وأجبروا على السير باتجاه جنوب غزة”.

كما قالت المنظمة إنه نُقل مساء الجمعة “15 مريضا في حال حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة إلى المستشفى الإندونيسي (في جباليا)، الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية”.

فيما أعلنت المنظمة أنها “روّعت” بالعملية الإسرائيلية، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بمدير المستشفى حسام أبو صفية.

كذلك أوضحت المنظمة أن “مستشفى كمال عدوان صار خاليا الآن”.

وقالت إن “التفكيك المنهجي للنظام الصحي، والحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوما على شمال غزة، يعرض حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر”.

وأوضحت المنظمة أن “تحريك هؤلاء المرضى ومعالجتهم في ظل هذه الظروف تشكل مخاطر جسيمة على بقائهم أحياء”.

وتابعت: “يجري التخطيط لإرسال بعثة من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى الإندونيسي؛ لتقييم الوضع في المنشأة، وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية والغذاء والمياه، ونقل المرضى ذوي الحالات الحرجة بأمان إلى مدينة غزة لمواصلة تقديم الرعاية لهم”.

وقالت المنظمة إن الغارة على مستشفى كمال عدوان جاءت بعد فترة من القيود المتزايدة والهجمات المتكررة.كما تأكدت المنظمة من وقوع 50 هجوما على الأقل على المستشفى أو قربها منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر من العام الحالي. لكنها لم تحمّل أي جهة مسؤولية هذه الهجمات.

وقالت: “مع خروج مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي عن الخدمة تماما، وفيما بالكاد يعمل مستشفى العودة بعد تعرضه لأضرار بالغة بسبب الغارات الجوية الأخيرة، فإن شريان الحياة للرعاية الصحية للناس في شمال غزة يصل إلى حد الانهيار”.

وتابعت المنظمة: “لقد ذهبت الجهود التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها للحفاظ على عمليات المستشفيات سدى.

اقرأ أيضًا : ترامب يطالب المحكمة العليا بتعليق حظر “تيك توك”