أعلنت مصادر سعودية أن الإطاحة بوزير الطاقة السعودي “خالد الفالح” من رئاسة عملاق النفط “أرامكو”، وتعيين المصرفي “ياسر الرميان” بدلا منه، تبرزها عدة أسباب، أهمها ضبط اكتتاب “أرامكو” الوشيك لصالح ولي العهد “محمد بن سلمان”، كاشفين عن دور لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” في العملية.

ونشر المغرد السعودي “مجتهد”، عدة تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مساء الخميس، قال فيها: إن هناك ثلاثة أسباب للإطاحة بـ”الفالح” من “أرامكو”؛ أولها اعتقاد “بن سلمان” أن “الرميان” سيتمكن من إتمام طرح “أرامكو”، رغم “الموانع العالمية” التي حالت دون إتمام العملية، قبل أشهر، وهي الموانع التي اعتقد ولي العهد أنها جاءت بسبب وجود “الفالح” على رأس الشركة.

ومعروف أن “الفالح” كانت له وجهة نظر معارضة لاكتتاب “أرامكو” بشكله الحالي.

 

السبب الثاني، وفق “مجتهد”، تمثل في رغبة ولي العهد السعودي في “تضييق دائرة معلومات المال والاستثمار، وحصر عائدات أرامكو ودخل أسهمها المباعة تحت سلطة رجل واحد من خاصة خاصته (الرميان)، فيتلاعب كما يشاء في مئات المليارات دون تسريب أي معلومة..”.

 

أما السبب الثالث، فقال المغرد السعودي إنه يعود إلى رغبة ولي عهد أبوظبي في تعيين “الرميان” على رأس “أرامكو”، قائلا إن “رغبات بن زايد أوامر”، لذلك تم تعيينه، وهو ما حدث مع وزير الصناعة الجديد؛ “بندر الخريب”، الذي جاء بتزكية من “بن زايد” أيضا.

 

 

يذكر أن مسؤولين سعوديين أرجعوا سبب إقالة “الفالح” من “أرامكو” إلى التمهيد جيدا للاكتتاب العام للشركة، وعدم إحداث تضارب بين وزارة الطاقة وتفاصيل الاكتتاب.

لكن وسائل إعلام عالمية فسرت تلك الخطوة بأنها جزء من سعي “بن سلمان” إلى حشد أنصاره في المواقع المهمة لهيكل الاكتتاب العام في “أرامكو”، ويسرع من وتيرة جهوده للسيطرة الكاملة على المملكة.

و”الرميان” هو محافظ صندوق الاستثمار العام، ويقود عملية تحويل الصندوق من شركة قابضة محلية إلى واحد من أكبر المستثمرين في شركات التكنولوجيا العالمية الناشئة.

وحصل الصندوق على حصص في شركة Tesla لتصنيع السيارات الكهربائية، وشركة Uber Technologies Inc للنقل التشاركي، والتزم بمبلغ 45 مليار دولار لصندوق التكنولوجيا SoftBank Group Corp.