جدد الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، انتقاداته لوزير دفاعه المستقيل “جيمس ماتيس”، مشيرا إلى أنه هو الذي أقاله ولم يستقل، كما يتردد.

وياتي ذلك التطور، بالرغم من خطاب استقالة “ماتيس” الذي كتب فيه أنه غادر لأنه لم يحمل نفس وجهة نظر “ترامب”.

وأضاف -في تصريحات أدلى بها “ترامب”، في مؤتمر صحفي “الأربعاء” 2 ديسمبر، عقب اجتماع مع أعضاء إدارته-: “أتمنى له التوفيق،  آمل أن يقوم بعمل جيد، لكن كما تعلمون، فإن الرئيس السابق باراك أوباما أقاله، وهذا هو ما فعلته”، مضيفا: “أريد النتائج”.

وغادر “ماتيس” كرئيس للقيادة المركزية في عهد “أوباما”، ويرجع ذلك جزئيا إلى الخلافات بينهما حول إيران.

وذكر “ترامب” أن “ماتيس”، “شعر بسعادة غامرة” عندما حصل على مئات الملايين من الدولارات من التمويل العسكري، مضيفًا “لكنه لم يقدم أي نجاح في المقابل”.

وتابع “ترامب”، متسائلا: “ما الذي فعله من أجلي؟ كيف فعل في أفغانستان؟ ليس جيدًا. ليس جيدًا. لست سعيدًا بما فعله في أفغانستان ولا ينبغي أن أكون سعيدًا”.

وفي 20 ديسمبر الماضي بعث “ماتيس” رسالة استقالته لـ”ترامب” من منصبه كوزير للدفاع؛ نظرا لوجود خلافات بينهما في عدد من القضايا.

وفي البداية أشاد “ترامب” عبر حسابه في “تويتر” بأداء “ماتيس” في منصب وزير الدفاع، معتبرا أن “تقدما لا يصدق” تم تحقيقه خلال فترة عمله، مشيرا إلى أنه سيستقيل “بشرف”، لكن تسريبات إعلامية ذكرت في حينه أن الرئيس كان غاضبا من هذا التطور.

وهذا هو الانتقاد الصريح الثاني من “ترامب” إلى “ماتيس”، ففي 23 ديسمبر الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي وزير دفاعه المستقيل باستغلال الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه منحه فرصة بعد أن أقاله “أوباما”.