يوافق اليوم ذكرى مرور 8 أعوام على مجزرة الحولة التي ارتكبتها الميليشيات الطائفية الموالية لنظام الأسد في 25 مايو عام 2012 شمالي غرب حمص، لكن المؤلم أن مرتكبي المجزرة ما زالوا طلقاء دون أي حساب.
أعداد الضحايا الذين تم توثيقهم بلغت 108 ضحايا، أغلبهم من آل السيد وآل عبد الرزاق، بينما هناك مفقودون لم يتم التعرف على مصيرهم حتى اليوم، عائلات بأكملها اختفت وقطع نسلها بعد قتل رجالها ونسائها وأطفالها بدم بارد خلال المجزرة.
بدأت المجزرة بخداع الأهالي والقول لهم “لا تقلقوا هذا جيش الوطن ولا داعي للخوف في حضوره”، ليتبين بعد لحظات أنه جيش بالفعل لكن جاء بهدف القتل فقط، وبأبشع الطرق.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن مجزرة الحولة “هي المجزرة الأكثر وحشية منذ دخول المراقبين الدوليين إلى سوريا، حدثت في مدينة تلدو بمنطقة سهل الحولة بريف حمص الشمالي وبدأت بقصف عشوائي طاول قرى وسهول الحولة، تركز على مدينة تلدو بشكل كبير، التي هي مدخل الحولة من الجهة الغربية والمحاطة بقرى موالية للنظام”.
في 25 أيار 2012 اقتحمت قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات موالية لها عشرات المنازل الواقعة على أطراف قرية تلدو التابعة لناحية #الحولة وقتلت مالايقل عن 97 مدنياً بينهم 49 طفلاً و32 سيدة، قضوا ذبحاً بحراب البنادق ورمياً بالرصاص
للاطلاع على التقرير:https://t.co/ay4wgxxCqY pic.twitter.com/ZCBmv4yjbt— الشبكة السورية (@SN4HR) May 25, 2020
وفي تقرير لها في ذكرى المجزرة، قالت الشبكة السورية إن القصف الذي استمر 14 ساعة خلف 11 شهيداً وعشرات الجرحى، تبعه اقتحام عناصر قوات النظام (الجيش والأمن والمليشيات الطائفية المحلية والأجنبية) مدعومة بعناصر من الشبيحة من قرى فلة والقبو لعدد كبير من المنازل الواقعة على أطراف تلدو.
وأضافت: “اقتحامات وإعدامات ميدانية قامت بها الشبيحة وعناصر الأمن بحق كل من وجدوه ساكناً على أطراف المدينة، حيث تم تكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال ومن ثم الذبح بحراب البنادق والسكاكين ورميهم بالرصاص بعد ذبحهم في أفعال تعود في وحشيتها إلى عصور الظلام وشريعة الغاب”.
ووفق الشبكة فإن 107 من القتلى هم ما تمكنت من توثيقهم بالاسم الثلاثي والصور، مؤكدة أنه من بين الضحايا 49 طفلاً دون العاشرة من العمر، و32 امرأة.
اقرأ أيضاً: لوموند الفرنسية: خلاف العائلة الحاكمة في سوريا يصعد إلى القمة
اضف تعليقا