قتل أكثر من 17 مدنيا سوريا في مجزرة مروعة بريف حماه، من ضمنهم 11 شخصاً من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال، على يد ميليشيات النظام السوري.
المجزرة المروعة جاءت ثأراً لمقتل أحد عناصر الدفاع الوطني يدعى «حيدر مرهج» الذي يتحدر من قرية «أصلية» ذات الغالبية العلوية، حيث وجدت جثته ممددة على الطريق الواصل بين قريتي «معرزاف وأصلية» غرب حماة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها ميليشيات«علوية» مذبحة بحق مدنيين «سنة» عزل خلال السنوات الست الماضية، فقد وثقت منظمات وشبكات حقوقية، ارتكاب عدة مجازر ذات طابع طائفي في أرياف حماة وحمص ودمشق واللاذقية وغيرها.
وأعادت هذه المجزرة إلى الأذهان مجزرة القبير التي ارتكبها شبيحة النظام بذات الطريقة وفي نفس المنطقة عام 2012، ومزرعة القبير أيضاً تتبع بلدة معرزاف، حيث داهمت قوات النظام وشبيحته المزرعة مرتكبين مجزرةً بحق كل من عثروا عليه في المزرعة، ولم يخرجوا منها إلا بعد قتل 78 مدنياً جلهم أطفال ونساء.
وبحسب مصادر صحفية، فإن معظم عائلة «مرهج» متطوعون لدى المخابرات العسكرية، وأن أحد افراد عائلته هو أحد منظمي الميليشيات التي هاجمت العائلات السنية وقتلت العديد منهم.
وأكد المصدر أن من بين القتلى 11 ضحية من «عائلة الجويد»، فيما بقي قاتل «حيدر مرهج» مجهول الهوية.
وعرف من الضحايا كل من محمد عليوي الجويد، وسارة الجويد، وعمر محمد الجويد، وآلاء محمد الجويد، وياسمين رمضان، ويسرى النزال، وعيسى الهزاع، وصفوان الهزاع، وجمعة الهزاع، وشحادة الهزاع، وشاب من عائلة الصفوق من بلدة المجدل، بالإضافة إلى سبعة أطفال. وفور انتشار خبر مقتل «حيدر مرهج» على الصفحات الإخبارية الموالية، لاقى سيلاً من الاتهامات الموجهة لأهالي مزرعة الهوات، مطالبين بالثأر للقتيل، مرجعين السبب الى وجود الجثة بالقرب من المزرعة.
يشار إلى أن قوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني سيطرت على عدة مناطق في ريف حماة، في نهاية مارس/آذار الماضي، بينها بلدة معرزاف، وذلك بعد انسحاب الفصائل المقاتلة إلى المناطق المحررة في الريف الحموي، تحت ضغط القصف الجوي التي نفذتها الطائرات الروسية.
اضف تعليقا