وصفت مجلة أمريكية ولي عهد أبو ظبي الأمير “محمد بن زايد”، ومؤامراته في الوطن العربي بأنه أكثر إجراما من ولي عهد السعودية “محمد بن سلمان”، ولكنه “أقل حماقة وأكثر كفاءة”.

جاء ذلك في مقال نشره الباحثان بمركز كارنيجي للدراسات “يتشارد سوكولسكي ودانيال ديبتريس”، في مجلة “ذا أمريكان كونسيرفاتيف” الأمريكية.

وقال الباحثات إن ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” بدا متواريا عن جرائمه كالقط الذي أكل طائر الكناري، كما يقول المثل الإنجليزي، منذ مقتل الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” على يد فرقة سعودية في أكتوبر الماضي.

وأشار الباحثان إلى أن طوال فترة الحرب في اليمن، التي دامت لثلاثة أعوام ونصف العام، كان الإماراتيون متوحشين ومتهورين كالسعوديين، وساهموا في الكارثة الإنسانية في نفس الوقت الذي قامت فيه الطائرات السعودية بقصف المدنيين من الأبرياء في قاعات الأفراح والجنازات والمنازل والأسواق والمدارس والموانئ.

وكان الهجوم العسكري الذي قادته الإمارات في مدينة الحديدة ومحيطها بمثابة كارثة، حيث تسبب في نزوح أكثر من 400 ألف يمني منذ يونيو الماضي، وأدى القتال إلى تفاقم أزمة الغذاء والمجاعة في البلاد.

وكجزء من تحالف الدول العربية الأربع (مع السعودية والبحرين ومصر) التي فرضت حصارًا على قطر في 5 يونيو 2017؛ لإجبارها على اتباع سياسة خارجية أقل استقلالية، تبنت الإمارات موقفاً أكثر تشدداً ضد القطريين، باعتبارها أكثر تشددا من السعودية بشأن القضاء على أي أثر لنفوذ “الإخوان المسلمين”.

ويشير المقال إلى أن هكذا حصار تسبب في تقسيم شركاء الولايات المتحدة في مجلس التعاون الخليجي، ما وفر فرصا لتوسيع نفوذ إيران وتركيا في الدوحة، ولم يكن ذلك جيدا بالنسبة لواشنطن، التي كانت تأمل في تشكيل جبهة خليجية موحدة لتقويض النفوذ الإيراني.