نشرت مجلة “فوكس” الألمانية تقريراً بعنوان “هل تخلت الكنيسة عن الله؟!” بالتزامن مع عيد الفصح.
وقالت الصحيفة في التقرير أن “الإعتداء الجنسي الجماعي، وفقدان الثقة، وعدم الإصلاح، جعل الكنيسة الكاثوليكية تفقد الإيمان والسلطة والأهمية فهل يمكن لمعجزة أن تنقذ بيت المسيحية من الاضمحلال؟” بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن “المزيد والمزيد من الفارين من الكنيسة، وكأنهم يفرون من رائحة كريهة أو مرض معد!! مؤكدة أنه أكثر من 400 ألف مسيحي بروتستانتي وكاثوليكي في ألمانيا يتركون دينهم كل عام، وعدد المغادرين يتزايد بشكل كبير في بعض المناطق في مختلف أوروبا”.
وتابعت المجلة ” حتى القساوسة الكاثوليك في ألمانيا قد انخفض عددهم من حوالي 18000 إلى حوالي 12500 في السنوات الـ 25 الماضية”.
إضافة لذلك فإنه في الوقت الذي تم تعيين 139 كاهناً جديداً في عام 1999فإنه في عام 2020 قد تم تعيين 56 كاهنا جديدا فقط.
واستطردت الصحيفة بالتقرير “المؤمنون يفرون لأنهم يائسون من كنيستهم،لأنهم لا يثقون بها، نعم، لأنهم يشعرون بالاشمئزاز، الاشمئزاز بسبب الإعتداء الجنسي الجماعي والمنهجي على الأطفال، الاشمئزاز بسبب ضيق الأفق لبعض كبار الشخصيات غير المستحقة لمكانتها داخل الكنيسة.. السؤال هنا هل نريد قساوسة، ولماذا نحتاجهم؟” بحسب الصحيفة.
جدير بالذكر أنه في مقاطعة شمال الراين وحدها، غادر أكثر من 150 ألف كاثوليكي الكنيسة العام الماضي، ولم يسبق لوزارة العدل أن سجلت مثل هذا العدد الكبير
وعلقت الصحيفة عن ذلك قائلة “أعداد أولئك الذين فقدوا الإيمان بكنيستهم هائلة لدرجة أنه في غضون بضعة عقود لن يشكل المسيحيون في ألمانيا وأجزاء أخرى من أوروبا .. سوى أقلية”.
من جانبه، قال “راينهارد الكاردينال ماركس” في رسالة إلى البابا “فرنسيس” “إن الكنيسة وصلت إلى طريق مسدود، فيما قال اللاهوتي “توماس شولر” من جامعة مونستر إن الكنيسة الكاثوليكية تتسابق إلى الهاوية!!.
وفي النهاية أشارت الصحيفة إلى قول لـ “جوزيف راتزينجر” رئيس مجمع عقيدة الإيمان “سوف يتراجع الإيمان بشكل متزايد، سيودع معظم الناس الكنيسة “.
اقرأ أيضاً : الكشف عن حالات اعتداء على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية بالآلاف
اضف تعليقا