قالت مجلة “نيويوركر” الأمريكية إن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” حصل على الضوء الأخضر الأمريكي للإطاحة بـ”سعد الحريري”.

ونقلت المجلة الأمريكية، في تحقيق أعده “ديكشتر فلينكس” عن مسؤولين لبنانيين وغربيين قولهم إنه “لم يتضح بعد من الذي سيصبح رئيسًا جديدًا لوزراء لبنان”.
وذكر المسؤولون أن “”بن سلمان” حاول إحضار شقيق الحريري، بهاء، الذي يقضي معظم وقته في موناكو، ليأخذ هذا المنصب”.

وفي تعليقه على ذلك المخطط، قال مسؤول أمريكي كبير في الشرق الأوسط (لم تذكر الصحيفة اسمه): إن “تلك المؤامرة هي أغبى شيء رأيته في حياتي”.

وأوضح المسؤولون أن “هناك مؤشرات على أن “بن سلمان” قد شارك تحركاته مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ربما في قمة الرياض”.

ونقلت المجلة الأمريكية عن مسؤول استخباراتي سابق رفيع المستوى قريب من البيت الأبيض، قوله: إن “”بن سلمان” حصل على الضوء الأخضر للإطاحة بالحريري”.

ونشرت “نيويوركر” على لسان ضابطين أمريكيين سابقين لا يزالان ناشطين في المنطقة (مستشاران أو مرتزقة)، تفاصيل احتجاز رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري” لـ11 ساعة في الرياض.

وأشارت إلى أن “الحريري عندما استدعي إلى الرياض للقاء “بن سلمان” كان يتوقع أن يستقبل بحفاوة من الأسرة الحاكمة”.

ونقلت “نيويوركر” عن مساعد “الحريري” قوله: إن “الأخير كان يعتقد بأن مشاكلته مع “بن سلمان” ستحل خلال اللقاء”، وتساءلت: “هل يقود محمد بن سلمان من خلال عمله مع البيت الأبيض التطرف أم يكتفي بالاستيلاء على السلطة بنفسه؟”.

وكانت أزمة داخلية اندلعت في لبنان إثر إعلان “الحريري” في 4 نوفمبر الماضي، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية، شن خلاله هجومًا حادًّا على إيران و”حزب الله”.

وتراجع “الحريري” عن استقالته، خلال كلمة له، في اليوم التالي لعودته إلى بيروت، نهاية الشهر ذاته.