فشل مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، في إصدار بيان صحفي حول التطورات الجارية في السودان، بسبب اعتراض الصين ودعم روسيا لموقفها.

وعللت الصين اعتراضها بأن التطورات الأخيرة في السودان هي “شأن داخلي”.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد اجتماعا طارئا ليلة الثلاثاء، بطلب من ألمانيا والمملكة المتحدة، لمناقشة التطورات الأخيرة على الساحة السودانية.

وعبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، نيكولاس هيسوم، عن قلقه الشديد لتطور الأوضاع في الخرطوم.

وجاءت أقواله بعد خروجه من قاعة الاجتماع المغلق، الذي استمر لأكثر من ساعتين، حيث قدم إحاطته أمام المجلس حول آخر التطورات على الأرض.

وأكد هيسوم أن المجتمع الدولي يتقاسم القلق حول تطورات الأوضاع في السودان، لكنه فضل عدم الخوض في التفاصيل، قائلا إن الأمم المتحدة ما زالت تأمل بعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وتؤمن بأن الحل ما زال ممكنا.

وقال إنه ستوجه إلى السودان “في القريب العاجل”، دون أن يحدد موعدا.

وشدد المبعوث الأممي على أن “الاتحاد الأفريقي أخذ زمام المبادرة، وأظهر موقفا واضحا يرى فيه ضرورة نقل الحكم (من مجلس عسكري مؤقت) لسلطة مدنية. وعبرنا في الأمم المتحدة عن دعمنا لهذا الموقف، وسنعمل مع الاتحاد الأفريقي على ذلك”.

وأصدرت الدول الأوربية بيانا ألقته ممثلة بولند، جوانا ورونسكا، بعد انتهاء الاجتماع، بحضور كل من سفراء ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا والسويد وهولندا.

وأعرب البيان عن دعم دول الاتحاد الأوروبي لموقف الاتحاد الأفريقي، وبيان الأمين العام للأمم المتحدة حول التطورات.

ودان بيان دول الاتحاد الأوروبي مقتل المدنيين السودانيين على يد قوات الأمن، معربا عن “قلقه العميق” إزاء الأنباء التي تفيد بعدم السماح للجرحى من المدنيين بالحصول على مساعدات طبية.

وجاء في البيان أيضا أن “الأحداث الأخيرة تعيق عملية انتقال السلطة. وندعو قوات الأمن السودانية وقف جميع أعمال العنف واحترام حقوق الإنسان وضمان أمن وسلامة المدنيين”، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.

وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق المجلس العسكري لحماية المواطنين السودانيين، معربا عن قلق الدول الأوروبية لإعلان المجلس العسكري نيته إجراء انتخابات خلال فترة قصيرة.