أعلن مجلس جامعة الدول العربية أنه يدرس عدة خطوات، بينها إقامة قمة عربية في العاصمة الأردنية، في الوقت الذي طالب فيه الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء قرار “ترامب” بشأن القدس.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدره المجلس في ختام اجتماعه الطارئ مساء أمس، على مستوى وزراء الخارجية.

ووصف البيان الختامي قرار الرئيس الأمريكي بـ”الباطل”، وأنه يمثل خرقًا خطيرًا للقانون الدولي وللقرارات الأممية، وأنه لا أثر قانونيًّا لهذه القرارات”.

وخلال الجلسة قرر مجلس الجامعة العربية إبقاء اجتماعاته في حالة انعقاد دائم، والعودة في موعد أقصاه شهر من الآن، لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في الأردن، بصفتها رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية .

واعتبر البيان أن القرار الأمريكي “يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر، ويفجر الغضب، ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية العنف والفوضى وإراقة الدماء، وعدم الاستقرار”.

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة بهذه القرارات اختارت الانحياز للاحتلال، وخرق القوانين، وعزلت نفسها كراع ووسيط لعملية السلام في الشرق الأوسط، معتبرا أن التحول الأخير في السياسة الأمريكية تجاه القدس هو تطور خطير.

أكد المجلس “التمسك بقرارات مجلس الأمن، التي تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها أو فرض واقع جديد عليها ملغاة وباطلة، ولن توجد حقا ولن تنشئ التزاما”.

وشدد على أن “القدس الشرقية هى عاصمة الدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967”.

وحذر المجلس من “العبث بالقدس، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها”.

وأوضح أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضي الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وخصوصا حقه في تقرير مصيره وفي الدولة وفي العودة والحرية، هو تهديد للأمن والسلم في المنطقة والعالم”.