مع بداية عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، والذي قد توعد السعودية كثيرًا خلال حملته الانتخابية، بمسائلتها ومحاسبتها على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان وقمعها للمعارضين وقتلها للصحفي السعودي جمال خاشقجي.

طالب آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، الجمعة، أفريل هينز، مديرة المخابرات الوطنية، بالكشف عن تقرير “غير سري لكن غير معلن” بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال شيف، في تغريدة له على موقع تويتر”، “إنّ القتل الوحشي لجمال خاشقجي اعتداء على حقوق الإنسان”.


وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، قدّم آدم شيف، مشروع قانون باسم “جمال خاشقجي”، لضمان أن تحاسب الولايات المتحدة من يرتكبون عمليات قتل خارج نطاق .القضاء، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الصحفيين

وفي يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت هينز، تعهدها بنشر ملف مفصل عن جريمة مقتل خاشقجي، في حال المصادقة على توليها المنصب.

وفي مساء أمس صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين هينز في منصب مديرة المخابرات الوطنية.

وفي شباط/فبراير 2020 قدم مكتب مدير الأمن الوطني تقريرا للكونغرس عن جريمة قتل خاشقجي والذي احتوى كما قيل على نتائج CIA حول الدور المحوري الذي لعبه محمد بن سلمان في الجريمة. لكن مكتب مدير الأمن الوطني رفض صلاحية المشرعين التي تقضي بالحصول على تقرير غير سري بذريعة أن هذا سيعرض مصادر وأساليب جمع المعلومات للخطر.

وقال المحلل السابق في CIA بروس ريدل والمدير حاليا بمعهد بروكينغز “من المفيد وضع مسألة محاسبة قتلة خاشقجي أمام الرأي العام وفي الأيام الأولى من الإدارة الجديدة”.

وأثنت أغنيس كالامار المحققة في الأمم المتحدة على التحرك قائلة إن المعلومات ستقدم “القطع المهمة والمفقودة من لغز إعدام جمال خاشقجي”.

وقال المحققة الخاصة في قضايا الإعدام الفوري والقتل خارج القانون إن المعلومات التي قد تظهر ستعطي أجوبة حول مكان دفن رفات خاشقجي الذي لم يعثر عليه بعد.