أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء أن بلاده ستشارك في محادثات ستجرى في واشنطن حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.
وقال شكري في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الألماني هايكو ماس في القاهرة إن مصر والسودان وإثيوبيا ستعقد “لقاء في الولايات المتحدة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر في وجود ممثلي الإدارة الأميركية”.
وأضاف أن اللقاء سيجرى “”للتباحث حول كسر الجمود في إطار المفاوضات الجارية حول سد النهضة”.
وتؤكد أديس أبابا أن مشروع توليد الكهرباء الذي تقدّر كلفته بأربعة مليارات دولار حيوي لتوليد الطاقة الكهربائية التي تفتقر إليها البلاد.
لكن مصر تخشى أن يؤثر المشروع سلبا على تدفق مياه النيل الذي يؤمن نحو 90 بالمئة من الإمدادات المائية لمصر.
وبعدما طالبت بوساطة دولية لكسر الجمود في المحادثات التي تراوح مكانها منذ تسع سنوات، وافقت القاهرة على دعوة أميركية لعقد لقاء في وقت سابق من الشهر، من دون تحديد أي موعد.
والثلاثاء قال شكري “وفقا لاتفاق المبادئ يتم اللجوء إلى وسيط يستطيع أن يقرّب من وجهات النظر ويطرح ما يعد اتفاقا منصفا وعادلا”، في إشارة إلى الوساطة الأميركية.
وكان مسؤول أميركي قد كشف في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر الحالي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب من نظيره الأميركي دونالد ترامب الدخول على خط النزاع خلال لقاء جمعهما في أيلول/سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووافق ترامب على التواصل مع إثيوبيا وعرض وساطة وزير الخزانة ستيفن منوتشين، وفق ما أوضح المسؤول رافضا كشف هويته.
والخميس التقى الرئيس المصري رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد على هامش قمة حول إفريقيا، وقد بحثا مشروع السد بحسب ما قال دبلوماسي.
وأعربت روسيا التي استضافت القمة في سوتشي في محاولة لإعادة إحياء نفوذها في القارة إبان الحقبة السوفياتية، عن استعدادها للقيام بوساطة لحل النزاع.
والأسبوع الماضي أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أمام البرلمان أن “ما من قوة قادرة على منع إثيوبيا من بناء السد”.
وشدد أبيي الذي فاز هذا العام بجائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده التي أرست المصالحة الكبيرة بين بلده واريتريا، على أن المفاوضات هي السبيل الأمثل لحل النزاع.
ويشكل النيل شريان حياة يوفر المياه والكهرباء للبلدان العشرة التي يعبرها.
ويلتقي رافداه الأساسيان النيل الأبيض والنيل الأزرق في العاصمة السودانية الخرطوم ويواصل تدفّقه شمالا عبر أراضي مصر ليصب في البحر المتوسط.
ويخشى محللون اندلاع نزاع بين مصر وإثيوبيا والسودان إن لم يتم التوصل إلى حل قبل تشغيل السد.
اضف تعليقا