نشرت محامية الطالب الإيطالي المغدور به في مصر “جوليو ريجيني”، صورا لـ3 ضباط مصريين متهمين بالتورط في اختطافه وتعذيبه وقتله عام 2016، وطالبت بمعلومات عنهم وعن أماكن سكنهم حتى يتمكن القضاء الإيطالي من محاكمتهم.

وفي منشور عبر موقع “فيسبوك“، نشرت “أليساندرا باليريني”، محامية عائلة “ريجيني”: “نحن نعرف من هم ووجوههم. ونعرف حجم الأذى الذي يمكنهم التسبب به. هل ستساعدنا في البحث عنهم؟”.

وأضافت: “نحتاج إلى عناوين سكنهم حتى نتمكن من محاكمتهم في إيطاليا. ساعدنا في العثور عليهم. دعونا لا نمنحهم فرصة، لمواصلة أفعالهم الشريرة في العالم والإفلات من العقاب”.

وتابعت في رسالتها: “يرجى من أي شخص لديه أخبار عنهم وعن عناوين منازلهم، الاتصال بي”، مؤكدة أنها ستلتزم “عدم الكشف عن هوية أي شهود”.

وكان “ريجيني”، يجري أبحاثاً عن النقابات العمالية المصرية، وهي قضية سياسية حسّاسة، وتمّ خطفه في يناير/كانون الثاني 2016 من قبل مجهولين، وعُثر على جثته المشوهة التي تحمل آثار تعذيب شديد بعد أيام في ضواحي العاصمة المصرية.

وقالت السلطات المصرية في بادئ الأمر إن “ريجيني” لقى حتفه في حادث طريق، قبل أن تقول لاحقًا إن تشكيلًا عصابيًا خطفه، وإن الشرطة ألقت القبض على أفراده لاحقا وقتلتهم، لتعود مرة أخرى وتعلن أن هذا التشكيل ليس له علاقة بالقضية.

وأدت هذه القضية، التي لم تطوَ بعد، إلى تسميم العلاقات بين القاهرة وروما، واتهمت إيطاليا السلطات المصرية بانتظام، بعدم التعاون والتضليل.

والضباط الأربعة المتهمون بالقضية هم: اللواء “طارق صابر”، والعقيدان “آسر كامل محمد إبراهيم” و”حسام حلمي”، والرائد “إبراهيم عبدالعال شريف” المتهم بتنفيذ عملية القتل.

وكانت محاكمة غيابية للضباط الأربعة في روما، عُلقت إلى أجل غير مسمى فور افتتاحها، في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لأن المدعين لم يتمكنوا من إثبات أنهم أبلغوا المتهمين بالإجراءات القضائية ضدهم.

وانضمت الحكومة الإيطالية إلى الملاحقات في دعوى مدنية للحصول على تعويضات، في خطوة رمزية للتعبير عن دعمها.

 

اقرأ أيضًا: إيطاليا تتهم نظام السيسي بقتل الطالب ريجيني