كشف مصدر عسكري سوداني، اليوم الأربعاء، أن المجلس العسكري الانتقالي اعتقل خلال الساعات الماضية، ضباطاً كباراً بالجيش، بتهمة “التخطيط لتنفيذ انقلاب على الحكم”.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن حملة الاعتقالات طالت رئيس الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية التي يقع في محيطها مقر قيادة الجيش، اللواء بحر الدين أحمد بحر.

وقال عدد من المواقع الإلكترونية المحلية، إن المجلس العسكري اعتقل وزير الخارجية السابق علي كرتي، والأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن.

وكان المجلس العسكري أعلن ، يوم الجمعة الماضي، إحباط محاولة انقلاب فاشلة بالبلاد، والتحفظ على قائدها، تزامناً مع إجراء اتفاق مع قوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك الشعبي.

وجدير بالذكر أنه في يونيو الماضي، أعلن المتحدث باسم المجلس، شمس الدين الكباشي، إفشال محاولتي انقلاب، شارك فيهما عدد من الضباط وآخرون متقاعدون، ومجموعات سياسية.

وتولى المجلس العسكري الحكم بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير (حكم من 1989 إلى 2019) من الرئاسة؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية. 

وتوافقت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري على الصيغة النهائية للاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً برعاية الوسيط الأفريقي محمد حسن لباد، حول المرحلة الانتقالية للبلاد، الخميس (11 يوليو الجاري).