تعرضت قاعدة الوطية الجوية للقصف من قبل طيران أجنبي داعم لمليشيا “خليفة حفتر”، وهو ما اعتبرته وزارة الدفاع الليبية بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، مجرد “محاولة بائسة ويائسة لتحقيق نصر معنوي”.

وفق بيان صادر عن وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، عقيد “صلاح النمروش”.

حيث أشار في هذا البيان إلى أن قاعدة الوطية الجوية تعرضت لقصف ليلة البارحة نفذه ما قال إنه “طيران غادر أجنبي” داعم لـ”حفتر”.

وحسب البيان الذي نشرته صفحة عملية “بركان الغضب”، ورأى “النمروش”، أن القصف يمثل “محاولة يائسة للرد على الانتصارات المتتالية” التي حققتها قوات الوفاق.

وأكد وكيل الدفاع الليبي، على أن قواته تعتزم أن يكون ردها “الرادع في الوقت والمكان المناسب”.

فيما جدد تأكيده على أن الاستراتيجية العامة للمعركة هي السيطرة على كل تراب ليبيا “وسنعمل على رفع المعاناة عن أبناء شعبنا”.

وأضاف أن الطيران الأجنبي الداعم لـ”حفتر” نفذ العشرات من الضربات الجوية منذ بدء حرب طرابلس، واستهدف مرافق مدنية، وتسبب في مقتل مدنيين مواطنين وأجانب، وفق قوله.

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصدر عسكري بقوات القيادة العامة وأحد السكان القول إن “طائرات حربية قصفت مساء السبت قاعدة الوطية” التي تسيطر عليها حكومة الوفاق.

وأضاف المصدر العسكري أن الضربات نفذتها “طائرات مجهولة”، وقال أحد سكان مدينة الزنتان القريبة إن دوي انفجارات سُمع من ناحية القاعدة.

بدورها، نسبت وكالة أنباء الأناضول التركية إلى مصدر فضل عدم نشر اسمه، القول إن “قاعدة الوطية تعرضت أمس لقصف من قبل طيران حربي مجهول وذلك بعد سماع تحليقه في المناطق الجبلية المحيطة بالقاعدة”.

وأضاف المصدر أن القصف “لم يسفر عن خسائر بشرية، وإنما استهدف بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة والتي تم جلبها أخيرا لتعزيز القاعدة، من ضمنها منظومة للدفاع الجوي”.

وكانت  مصادر أمنية قد كشفت أن القوات الجوية التركية نشرت منظومة دفاع جوي متطورة من طراز HAWK تركية الصنع في قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك القصف قد استهدف تلك المنظومات، ومدى ما يمكن أن يكون قد أصابها من ضرر.