أضرم مئات المحتجين النار في مقر الشرطة بمدينة المظيلة في محافظة قفصة جنوبي تونس، عقب مواجهات مع رجال الأمن.
وقالت وزراة الداخلية في بيان، مساء أمس “الأربعاء” 21 مارس: إن “حوالي 700 شخص توجهوا إلى مركز الأمن (في المظيلة)، ورشقوا أعوانه بالحجارة، ثم أحرقوه بعد انسحاب الوحدات الأمنية، وذلك تجنبا للتصعيد”.
وكان المحتجون ينددون بتراجع السلطات عن تعهدات سابقة بالإفراج عن موقوفين، وإيقاف الملاحقات القضائية بحق العشرات من شباب المظيلة، لمشاركتهم في احتجاجات سابقة.
ومنذ مساء الأحد الماضي، تشهد المدينة احتجاجات واعتصامات، رغم استئناف عملية الإنتاج ونقل الفوسفات، مؤخرًا بعد توقف لأكثر من 6 أسابيع.
وشهدت المدينة، مساء الاثنين الماضي، مسيرة ردد فيها مئات المشاركين هتافات، منها: “شغل حرية كرامة وطنية”.
ودعا المحتجون إلى تخصيص نسبة من عائدات الفوسفات للتنمية في المدينة.
والمظيلة هي ثاني أكبر مدينة منتجة للفوسفات في محافظة قفصة، التي تضم كل من المتلوي وأم العرائس والرديف كمدن منجمية.
وكانت مطالب التنمية وتوفير فرص عمل من بين أسباب الثورة الشعبية، التي أطاحت بالرئيس التونسي الأسبق، “زين العابدين بن علي”.
اضف تعليقا