أعلنت المحكمة الانتخابيّة العليا رسميّاً فوز الرئيس البوليفي المنتهية ولايته إيفو موراليس في انتخاباتٍ رئاسيّة رفضت المعارضة وقسم من المجتمع الدولي نتائجها، وسط حركة احتجاجيّة مستمرّة.

وقال منافسه الرئيسي كارلوس ميسا الذي تولّى رئاسة البلاد من 2003 إلى 2005، إنّ حزب موراليس “استفاد من تزوير” انتخابي، داعياً البوليفيّين إلى مواصلة التعبئة السلميّة للمطالبة بدورة ثانية.

وأيّد مطلبه هذا الاتّحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومنظّمة الدول الأميركية وكولومبيا والأرجنتين.

وتلت رئيسة المحكمة الانتخابيّة العليا ماريا يوجينيا تشوكي نتائج فرز 100 بالمئة من الأصوات، معلنةً أنّ موراليس فاز ب47,08 بالمئة، في مقابل 36,51 بالمئة لخصمه مرشّح المعارضة ميسا.

وكان ينبغي أن يكون الفارق بين المرشّحَين أقلّ من عشر نقاط لتنظيم دورة ثانية.

وشدّد قاضي المحكمة الانتخابيّة العليا إيدلفونسو ماماني على “الشفافيّة الكاملة للنظام الانتخابي في بوليفيا”.

من جهته، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أنّه يؤيّد “بالكامل” التدقيق في الفرز.

وشهدت لاباز الجمعة احتجاجاتٍ تخلّلها قطع طرق، فضلاً عن مسيرات ومواجهات.

وشارك الآلاف في مسيرات في العاصمة البوليفيّة في أجواء ماطرة، وصولًا إلى مقرّ المحكمة الانتخابيّة العليا حيث انتشرت قوّة أمنيّة كبيرة، وفق مصوّر وكالة فرانس برس.

وصعَّد الاتّحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أميركيّة لاتينيّة لهجتها ضدّ موراليس، مطالبةً بتنظيم دورة ثانية، ومتوعّدةً بعدم الاعتراف به.

من جهته، رأى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنّ ما يحدث في بوليفيا التي تشهد تظاهرات، هو “محاولة انقلابيّة”، داعيًا إلى التضامن مع نظيره البوليفي.