أكد المحلل الأمريكي أندرو كوريبكو، المقيم في روسيا والذي يقدم على أنه مقرب من الكرملين، أن أبوظبي، التي يحكمها فعليا ولي العهد محمد بن زايد،  نجحت في تحويل السعودية إلى ما وصفه بـ “كلب بلدوغ إماراتي في مواجهة قطر”، على حد تعبيره.

واعتبر الكاتب في مقال على موقع “أوراسيا” أن الإمارات أسهمت في تعقيد الوضع الجيوسياسي في حربها الإعلامية ضد قطر باتهامها بـزعم “دعم الإرهاب والتحالف مع إيران”، وهما شعاران كان يستحيل على إدارة ترامب تجاهلهما في الأيام الأولى من “حرب الخليج الباردة”التي بدأت قبل عام.

ويرى في السياق أن إدارة ترامب تمارس سياسة فرق تسد في مجلس التعاون الخليجي.

وأكد المحلل أن أبوظبي، التي تتطلع إلى إضفاء الطابع الرسمي على ما تحاول فرضه، أمرًا واقعًا، بصفتها المهيمنة على شبه الجزيرة العربية، تسعى إلى دفع الرياض إلى صراع “حدود الدم” مع الدوحة بتسهيلات أمريكية من أجل “بلقنة شقيقتها الكبرى” وتحويلها إلى مجموعة من الأقاليم أو الإمارات التابعة لها تمامًا مثل جنوب اليمن وجزيرة سقطرى وصومالي لاند.

وأشار إلى أنّ على الرغم من أن هذه الاستراتيجية الكبرى لم تنفذ بالكامل من الناحية العملية، إلا أنّ المفهوم التوجيهي لا يزال ساري المفعول، وقد نجح حتى الآن في استغلال السعودية لتصبح “كلب البولدوغ” الإماراتي في مواجهة قطر.

وقال الكاتب إن إعلان وزير الدفاع القطري عن أن بلاده تطمح لعضوية كاملة في حلف الناتو لا ينبغي أن يُؤخذ على ظاهره، بل يُحلل ضمن السياق المتوتر للسياسة الجغرافية المعاصرة.

وذكر أن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية العديد فاجأ المراقبين بالإعلان عن أن بلده يتطلع إلى عضوية حلف الناتو، فضلًا عن استضافة بعض الوحدات أو مركز خاص للناتو على أراضيه، ولكن قبل القفز إلى أي استنتاجات حول التكتل عبر الأطلسي بشكل رسمي في الخليج، يحتاج المرء أن يضع في اعتباره السياق الإقليمي الذي أُعلنت فيه هذه الرغبة.