منذ أكثر من عقد من الزمان يحيك محمد بن زايد المكائد والمؤامرات في منطقة الشرق الأوسط مستخدمًا موارد دولته الغنية بالنفط كي يبسط نفوذه على الدول المجاورة من أجل تحقيق أهداف خبيثة.

يعرف الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بأنه عدو الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط فقد بدأ محاربة إرادة الشعوب في التغيير بأن ساند الانقلاب العسكري في مصر فقام بتمويل الإعلام وضخ الأموال لحركة تمرد التي استغلها الجنرال عبد الفتاح السيسي ليعلن انقلابه العسكري على الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور الراحل محمد مرسي.

أما عن اليمن فقد دعم بن زايد عاصفة الحزم التي قادتها السعودية فتسبب في حصار الأطفال والمدنيين حتى ماتوا جوعاً علاوة عن إزهاق الأرواح بسبب قصفها المستمر بداعي محاربة جماعة أنصار الله الحوثي.

ومن اليمن إلى السودان فقد دعمت انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على الحكومة المدنية وقدمت الأموال إلى الجيش كي تجر دولة السودان إلى قطار التطبيع التي بدأته وقادته في المنطقة.

 

سياسة تدخل جامحة 

هاجم فيلم وثائقي فرنسي رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد متهما إياه باتخاذ سياسة تدخل جامحة مكنته من زعزعة استقرار الدول في منطقة الشرق الأوسط مستخدمًا نفوذه الواسع وموارد دولته الغنية.

الوثائقي الذي حمل عنوان رجل الشرق الأوسط القوي محمد بن زايد، الوجه الخفي للإمارات” نشرته القناة الخامسة الفرنسية التي أشارت إلى استخدام بن زايد للمال والنفط لتمرير مصالحه الخبيثة.

أشارت القناة الخامسة إلى مساوئ عديدة قام بها محمد بن زايد في الدول المجاورة من خلال دعمه لعبد الفتاح السيسي المنقلب الذي قضى على الاقتصاد المصري وكذلك دعمه لعبد الفتاح البرهان في السودان وخليفة حفتر في ليبيا الذي سخر موارد أبو ظبي من مال وسلاح للتمرير انقلابه.

أما في اليمن فاستخدم بن زايد ذريعة محاربة ميليشيا أنصار الله الحوثي لقتل الشعب اليمني والاستيلاء على موارده كما قام باحتلال الجزر الإماراتية والتي اضطر أهلها للنزوح بسبب بطش محمد بن زايد.

لاعب البوكر 

أشار التقرير إلى أن محمد بن زايد يلعب دور “لاعب البوكر” في المنطقة بل يدير ملفات الإمارات بنفس العقلية ولهذا السبب أبرم اتفاقية إبراهام في سبتمبر 2020 مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تحمل العداوة والحقد لكل العرب.

مكنته تلك الاتفاقية من وجود داعم قوي له ليسانده في تمرير تلك المكائد كما وفرت له التكنولوجيا التي أخضع بها جميع المعارضين تحت المراقبة وبسط قبضته عليهم ومن ثم أصبح الجميع يخشى انتقاد السلطة في الدولة الخليجية.

إضافة لذلك فإنه اتفق مع الاحتلال على محاربة الديمقراطيات وسحق الجماعات الإسلامية كجماعة الإخوان المسلمين في مصر.. كما أنه استطاع بنفوذه وأمواله الالتفاف حول القرارات الصادرة ضد تجاوزاته في الاتحاد الأوروبي واستطاع إحباط غيرها عن طريق اللوبيات التي صنعها في الولايات المتحدة الأمريكية.

الخلاصة أن محمد بن زايد الذي أطلق عليه الإعلام الإماراتي زايد الخير قد حمل الشر لجميع دول المنطقة التي ذاقت الويلات وفقدت حريتها ومستقبلها بسبب أطماع بن زايد التي لا تنتهي.

 

اقرأ أيضًا : زواج جميل أم علاقة محرمة.. تطبيع الإمارات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي