اعتلى محمد بن سلمان الحكم في المملكة العربية السعودية عام 2017 ومنذ ذلك الحين فرض قبضة أمنية صارمة جعلت القمع يطال كل من في المملكة بجميع الفئات ولا يستثني أحدًا.
تجاوز القمع حدود المملكة وطال المعارضين السعوديين في المنفى حيث التجسس والتتبع والتهديد والابتزاز بل تطور الأمر إلى التصفية الجسدية مثلما حدث مع الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي.
في عام 2018 تم استدراج الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية وقامت فرقة الاغتيال الخاصة بولي العهد بالإجهاز عليه تماماً وتقطيع جثته وإخفائها.
اهتز العالم لفظاعة تلك الحادثة التي كشفت عن تفكير ولي العهد لكنها لم تكن الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة حيث أصبحت السفارات والقنصليات السعودية كابوس المعارضين السعوديين في الخارج في عهد محمد بن سلمان.
سفارات المملكة
كشف عبد الله نجل الدكتور محمد القحطاني عن القمع والتنكيل الذي واجهه من موظف السفارة السعودية في السويد عندما قام بتقديم وثيقة للحكومة يطالبهم بها بالكشف عن مكان والده.
اعتقلت المملكة الدكتور محمد القحطاني وهو إصلاحي سعودي وحكمت عليه بالسجن 10 سنوات لكنها تخفيه عن أهله حيث انقطعت أخباره عن عائلته فقام ابنه بالتقدم بوثيقة وقّع عليها أكثر من 900 ناشط.
لكنه فوجئ بموظف السفارة يطرده بشكل مهين فما كان منه سوى أن لجأ للشرطة السويدية من أجل التقدم بتلك الوثيقة والذي كشف فيما بعد أن السلطات تنكّل بوالده وقد استنزفوا كل السبل في محاولة الوصول إليه.
محاولة اغتيال
بالرجوع للوراء قليلاً، قبل حادثة خاشقجي بشهرين كشف المعارض غانم الدوسري أنه تعرض لمحاولة اغتيال من قبل السلطات السعودية عبر السفارة السعودية في لندن.
وكشف الدوسري أنه تلقى معلومات من قبل منظمة حقوقية ليكتشف أنها في النهاية منظمة وهمية عبر أحد الفاعلين الذين اختلفوا على مبلغ 280 ألف دولار ثمن القضاء عليه وينكشف سر عملية الاغتيال.
الدوسري ليس الوحيد فقد كشف وليد الهذلول شقيق الناشطة السعودية معتقلة الرأي لجين الهذلول، النقاب عن تعرضه إلى محاولة اغتيال داخل سفارة بلاده بكندا، مؤكداً أنه سجل عملية الاستدراج كاملة لكنه اكتشف الفخ الذي قامت زبانية ابن سلمان باستدراجه إليه.
الخلاصة أن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يقوم باستخدام السفارات السعودية والقنصليات في عملياته القمعية فهو لا يعرف غير القتل والتقطيع والاختطاف.
اضف تعليقا