دافع ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، عن عمليات التحالف العربي الذي تقوده بلاده في اليمن، في الوقت الذي حدد 3 أهداف لبلاده في سوريا.
جاء ذلك، في حوار له مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، نشرته الأحد.
وحول عمليات التحالف العربي في اليمن، قال “بن سلمان”، إن “عمليات التحالف بدأت بعد أن استنفد المجتمع الدولي كل الحلول السياسية بين الأطراف اليمنية والميليشيا الحوثية”.
وأضاف: “ينسى كثيرون، أو يتناسون، كيف بدأت الأزمة في اليمن، ولا بد من التذكير هنا بأن المملكة هي رائدة الحل السياسي، وهي التي قدمت المبادرة الخليجية وعملت على تحقيق انتقال سياسي سلمي في اليمن في عام 2011، ودعمت الحوار الوطني، وقدمت أكثر من 7 مليارات دولار دعما اقتصاديا وتنمويا لليمن بين أعوام 2012 و2014”.
وتابع: “كانت جهود المملكة منذ عام 2011 تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي سلس في اليمن بما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته وتماسك مؤسساته السياسية والأمنية، منعا لدخوله في حالة الفوضى، وبالفعل وقعت الأطراف اليمنية في الرياض على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واشتركت كل الأطراف اليمنية، بما في ذلك الحوثيون، في الحوار الوطني اليمني الشامل”.
وردا على سؤال كيف تدهورت الأمور بعد ذلك؟، قال “بن سلمان”: “بكل أسف قامت إيران من خلال الميليشيات التابعة لها بتعطيل المسار السياسي في اليمن، والبدء باحتلال المدن اليمنية والاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية، وقد أعطت المملكة كل الفرص لمعالجة الوضع بشكل سلمي، لكن إيران كانت تراهن على سياسة فرض أمر واقع عبر السلاح في الدول العربية، وللأسف لم يتصد المجتمع الدولي آنذاك لنهج إيران التوسعي والطائفي، ولذلك استمرت عبر ميليشياتها في محاولة بسط سيطرتها على اليمن”.
واستطرد: “لكن الشعب اليمني وقف هو وقيادته موقفا تاريخيا أمام هذا التدخل الإيراني، ولم نتأخر مع أشقائنا دول التحالف في المسارعة إلى الاستجابة للحكومة الشرعية لحماية اليمن وشعبه، وحماية أمننا الوطني، فلا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا”.
وعن التقدم الذي حققته قوى التحالف علي الأراضي اليمنية، قال ولي العهد السعودي: “تم تحرير معظم أراضي اليمن، وقد دعمنا الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، ولكن للأسف، ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه”.
وتابع: “رأينا مؤخرا الهجوم الحوثي الإرهابي على المنشآت النفطية ومطار نجران، وتبجح القيادات الحوثية في تبنيه، وهو أمر يثبت مرة أخرى أن هذه الميليشيا لا تأبه بمصالح الشعب اليمني، وبأي مسار سياسي لحل الأزمة اليمنية، أفعالهم تعكس أولويات طهران واحتياجاتها، وليس صنعاء”.
وحول موقف التحالف فيما يتعلق بإنهاء الأزمة اليمنية، فلفت “بن سلمان”، إلى أنهم يؤيدون “جهود التوصل لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل”.
وأضاف: “نقبل مشاركة الأطراف اليمنية كافة في العملية السياسية، ولكن وفق ما نصت عليه المرجعيات الثلاث، فلن تقبل المملكة استمرار الميليشيات وبقاءها خارج مؤسسات الدولة”.
سوريا
وفي الشأن السوري، قال ولي العهد السعودي إن للمملكة 3 أهداف في سوريا، لافتا إلى أن هذه الأهداف تتوافق مع الرؤية الأمريكية هناك.
وأضاف: “يوجد اتفاق حيال الأهداف في سوريا، وهي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، ومنع عودة سيطرة التنظيمات الإرهابية، والتعامل مع النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في سوريا، واستخدام الوسائل المتاحة كافة لتحقيق الانتقال السياسي وفق القرار 2254”.
وتابع ولي العهد السعودي: “نستهدف الحفاظ على وحدة سوريا، ونعمل مع الدول الصديقة لتحقيق هذه الأهداف”.
وسبق أن توقعت وسائل إعلام غربية، ان أن تقدم السعودية على إعادة علاقاتها مع النظام السوري، وافتتاح سفارة لها في دمشق، خلال العام الجاري، لتكون الدولة الخليجية الثالثة بعد الإمارات والبحرين في هذا السياق.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبدت حكومة النظام السوري ترحيبها بأي خطوة عربية تجاه عودة السفارات إلى دمشق، وتفعيل عملها من جديد.دافع ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، عن عمليات التحالف العربي الذي تقوده بلاده في اليمن، في الوقت الذي حدد 3 أهداف لبلاده في سوريا.
جاء ذلك، في حوار له مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، نشرته الأحد.
وحول عمليات التحالف العربي في اليمن، قال “بن سلمان”، إن “عمليات التحالف بدأت بعد أن استنفد المجتمع الدولي كل الحلول السياسية بين الأطراف اليمنية والميليشيا الحوثية”.
وأضاف: “ينسى كثيرون، أو يتناسون، كيف بدأت الأزمة في اليمن، ولا بد من التذكير هنا بأن المملكة هي رائدة الحل السياسي، وهي التي قدمت المبادرة الخليجية وعملت على تحقيق انتقال سياسي سلمي في اليمن في عام 2011، ودعمت الحوار الوطني، وقدمت أكثر من 7 مليارات دولار دعما اقتصاديا وتنمويا لليمن بين أعوام 2012 و2014”.
وتابع: “كانت جهود المملكة منذ عام 2011 تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي سلس في اليمن بما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته وتماسك مؤسساته السياسية والأمنية، منعا لدخوله في حالة الفوضى، وبالفعل وقعت الأطراف اليمنية في الرياض على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واشتركت كل الأطراف اليمنية، بما في ذلك الحوثيون، في الحوار الوطني اليمني الشامل”.
وردا على سؤال كيف تدهورت الأمور بعد ذلك؟، قال “بن سلمان”: “بكل أسف قامت إيران من خلال الميليشيات التابعة لها بتعطيل المسار السياسي في اليمن، والبدء باحتلال المدن اليمنية والاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية، وقد أعطت المملكة كل الفرص لمعالجة الوضع بشكل سلمي، لكن إيران كانت تراهن على سياسة فرض أمر واقع عبر السلاح في الدول العربية، وللأسف لم يتصد المجتمع الدولي آنذاك لنهج إيران التوسعي والطائفي، ولذلك استمرت عبر ميليشياتها في محاولة بسط سيطرتها على اليمن”.
واستطرد: “لكن الشعب اليمني وقف هو وقيادته موقفا تاريخيا أمام هذا التدخل الإيراني، ولم نتأخر مع أشقائنا دول التحالف في المسارعة إلى الاستجابة للحكومة الشرعية لحماية اليمن وشعبه، وحماية أمننا الوطني، فلا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا”.
وعن التقدم الذي حققته قوى التحالف علي الأراضي اليمنية، قال ولي العهد السعودي: “تم تحرير معظم أراضي اليمن، وقد دعمنا الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، ولكن للأسف، ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه”.
وتابع: “رأينا مؤخرا الهجوم الحوثي الإرهابي على المنشآت النفطية ومطار نجران، وتبجح القيادات الحوثية في تبنيه، وهو أمر يثبت مرة أخرى أن هذه الميليشيا لا تأبه بمصالح الشعب اليمني، وبأي مسار سياسي لحل الأزمة اليمنية، أفعالهم تعكس أولويات طهران واحتياجاتها، وليس صنعاء”.
وحول موقف التحالف فيما يتعلق بإنهاء الأزمة اليمنية، فلفت “بن سلمان”، إلى أنهم يؤيدون “جهود التوصل لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل”.
وأضاف: “نقبل مشاركة الأطراف اليمنية كافة في العملية السياسية، ولكن وفق ما نصت عليه المرجعيات الثلاث، فلن تقبل المملكة استمرار الميليشيات وبقاءها خارج مؤسسات الدولة”.
سوريا
وفي الشأن السوري، قال ولي العهد السعودي إن للمملكة 3 أهداف في سوريا، لافتا إلى أن هذه الأهداف تتوافق مع الرؤية الأمريكية هناك.
وأضاف: “يوجد اتفاق حيال الأهداف في سوريا، وهي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، ومنع عودة سيطرة التنظيمات الإرهابية، والتعامل مع النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في سوريا، واستخدام الوسائل المتاحة كافة لتحقيق الانتقال السياسي وفق القرار 2254”.
وتابع ولي العهد السعودي: “نستهدف الحفاظ على وحدة سوريا، ونعمل مع الدول الصديقة لتحقيق هذه الأهداف”.
وسبق أن توقعت وسائل إعلام غربية، ان أن تقدم السعودية على إعادة علاقاتها مع النظام السوري، وافتتاح سفارة لها في دمشق، خلال العام الجاري، لتكون الدولة الخليجية الثالثة بعد الإمارات والبحرين في هذا السياق.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبدت حكومة النظام السوري ترحيبها بأي خطوة عربية تجاه عودة السفارات إلى دمشق، وتفعيل عملها من جديد.
اضف تعليقا